الـــــــذنب

الـــــــذنب

بعد كل مرة يرتكب فيها الذنب يعنف نفسه على ان لا يعود مرة اخرى لارتكاب هذا الذنب

قضى حياته يبحث عن مبرر قوى او سبب مقنع يجعله يقلع عن ارتكابه للذنب

فتوجه الى الدين وقلب الخطب والرسائل الدينية راسا على عقب

ولكن لم يجد بها ما يقنعه عن الاقلاع عن ارتكاب الذنب

ولكن ضميره يونبه بعد كل مرة يرتكب فيها مثل هذا الذنب

ولكن لم يسأم البحث عن سبب يجعله يقلع عن ارتكاب الذنب

فكانت غايته البحث عن مانع طبى يجعله يقلع عن ارتكاب الذنب

ولكن الطب لم تكن حجته قوية بما فيها يجعله يقلع عن الذنب

وكانت مشكلته هو انه عند سيره بالطرقات يجد اناسا على وجوههم البراءة

فيعتقد انه وحده الذى يرتكب الذنب

وانه احقر من فيهم

ولكن تفاجأ يوما بمن يصفه بالبراءة

وبعد فترة اقلاع عن الذنب بسبب احساسه انه احقر من البشر

وجد نفسه يعود مرة اخرى الى الذنب

وذلك بعد اكتشافه ان الذنب لا يظهر على الوجه

وتحول الشعور بالذنب داخله جراء ارتكابه الذنب وتعنيف ضميره بعدها الى مرض نفسى

الى ان قرر فى اخر الامر وبعد ان سأم محاولات الاقلاع

ان الذنب ليس ذنبا

فعاش بقية حياته متمسكا بما قرره ومات على ذلك ودون ان يخبر احد بتجربته

وبعد فترة من الزمن ويوم من الايام

وتحديدا بعد بلوغ ابن هذا الرجل

فكر الابن قليلا وتسائل بعد ارتكابه نفس الذنب

اين يجد المبرر للاقلاع عن الذنب

وهذا هو حال بن أدام

حقاً موضوع مميز

وفعلا المشكله ان المذنب يحس انه هو الوحده المذنب ف الكون

والباقي برئاء