ولد الشاعر محمود غنيم عام 1901 بفرية مليج محافظة المنوفية.
نشا في أسرة يحترف أفرادها مهنتي الزراعة والتجارة.
بدا محمود غنيم حياته التعليمية في الكتاتيب حيث حفظ القران الكريم ثم نخل من علوم العربية والشرعية..
وفي 13 من عمره التحق بالمعهد الأحمدي الأزهري بطنطا وظل به أربع سنوات ليلتحق عام 1925 بدار العلوم التي تخرج منها عام 1929.
بدا محمود غنيم نظم الشعر منذ صباه..نشرت قصائده داخل وخارج مصر.
كان أول دواوينه * صرخة في واد* طبع عام 1947
..ديوانه الثاني*في ظلال ثورة* ..وله أيضا ديوان*رجع الصدى* والذي طبع عام 1979 –أي بعد وفاة الشاعر.
وقصيدته التي بين أيدينا نشرت في مجلة *الرسالة* لصاحبها احمد حسن الزيات* في عددها الخاص بذكرى الهجرة النبوية..وذلك عام 1936..
ويحكي احد أصحابه..انه التقى بالشاعر عام 1969-أي بعد هزيمة 1967- فقلت له ..
ان في قصيدتك التي كتبتها عام 1936 تقول عن الإسلام انه مقصوص جناحاه..فكيف تصف الحال بعد هذه الهزيمة وضياع فلسطين..فقال الشاعر..
*ان قلب العالم الإسلامي الآن ينزف من وقع السهام به..
**** **** **** **** ***** **** ***** *****
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه أمسى كلانا يعاف الغمض جفناهلي فيك يا ليل أهات ارددها آواه لو اجدت المحزون آواهلا تحسبني محبا يشتكي وصبا أهون بما في سبيل الحب ألقاهإني تذكرت –والذكرى مؤرقة مجدا تليدا بأيدينا أضعناهأنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصا جناحاهويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياهكم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يملكنا شعب ملكناهكم بالعراق وكم بالهند ذو شجن شكا فرددت الأهرام شكواهبني العمومة إن القرح مسكمو ومسنا..نحن في الآلام أشباهيا أهل يثرب أدمت مقلتي يد بدرية تسال المصري جدواهالدين والضاد من مغناكم انبعثا فطبقا الشرق أقصاه وأدناهلسنا نمد لكم إيماننا صلة لكنما هو دين ما قضيناههل كان دين ابن عدنان سوى فلق شق الوجود وليل الجهل يغشاهسل الحضارة ماضيها وحاضرها هل كان يتصل العهدان لولاههي الحنيفة عين الله تكلؤها فكلما حاولوا تشويهها شاهواهل تطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأجداث أحياهمن وحد العرب حتى كان واترهم إذا رأى ولد الموتور أخاهوكيف كانوا يدا في الحرب واحدة من خاضها باع دنياه بأخراهوكيف ساس رعاة الإبل مملكة ما ساسها قيصر من قبل او شاهوقررت مبدأ الشورى حكومتهم فليس للفرد فيها ما تمناهاسترشد الغرب بالماضي فأرشده ونحن كان لنا ماض نسيناهبالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا ?أين الرشيد وقد طاف الغمام به فحين جاوز بغداد تحراه.. ...ماض نعيش على أنقاضه أمما ونستمد القوى من وحي ذكراهلا در امرىء يطري اوائله فخرا..ويطرق إن ساءلته ما هو ما بال شمل بنى قحطان منصدعا ?رباه أدرك بنى قحطان ربا ه ? الحكم يسلس باسم الدين جامحه ومن يرمه بحد السيف أعياهإني لاعتبر الإسلام جامعة للشرقلا محض دين سنه اللهأرواحنا تتلاقى فيه خافقة كالنحل اذ يتلاقى في خلاياهلا هم قد أصبحت أهواؤنا شيعا فامنن علينا براع أنت ترضاهراع يعيد إلى الإسلام سيرته يرعى بنيه وعين الله ترعاه.