golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: قرأت لك الأربعاء يناير 28, 2009 3:53 pm | |
| اخوتي الاعضاء
سوف نخصص هذا الموضوع لكتابة مقتطفات ونبذات عن بعض الكتب التي اتمنى ان تنال اعجابكم
عدل سابقا من قبل golden flower في الأحد فبراير 01, 2009 5:03 am عدل 1 مرات | |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: كتاب عن حياة دكتور مصطفى محمود الأربعاء يناير 28, 2009 4:08 pm | |
|
| | |
صاحب "العلم والإيمان" كتاب مصري يكشف أسرارا من حياة د. مصطفى محمود | | | | محيط – السيد حامد من منا ينسى البرنامج الشهير للدكتور مصطفى محمود والذي كان يطل أسبوعيا على متابعيه والشغوفين به في كافة أرجاء العالم العربي ، يربط بين العلم والإيمان وهكذا كان اسمه .. حتى أنك ما إن تلتقط أذناك موسيقى المقدمة للبرنامج حتى تشعر بالحنين لحلقاته القيمة ولصاحبها الدكتور مصطفى محمود عبقري الطب والفلسفة المصري ، والذي اختارته الدكتورة لوتس عبدالكريم محورا لكتابها الجديد الصادر عن دار "أخبار اليوم" ضمن سلسلة كتاب اليوم ، بعنوان " مصطفى محمود .. سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفة " . الكاتبة تعمدت إصدار الكتاب لتذكر الجماهير بذلك الرجل الذي يقبع حاليا في منزله بحي المهندسين معتكفا بعيدا عن الكتابة الصحفية وتقديم الحلقات التلفزيونية وكافة أشكال الإعلام . وتساءلت عن سر اختفاء ذلك العلم من حياتنا .. أيكون مصيره مثل العالم جمال حمدان عاشق مصر, والذي اختفي طويلا ثم مات دون أن يشعر به أحد, بعد أن قدم عصارة قلبه وروحه لمصر في كل ما دونه في رائعته "شخصية مصر" ؟ أم تكون نهايته مثل أحمد بهاء الدين الذي ظل وحيدا بين الجدران طوال خمسة أعوام .
وتعجبت الدكتورة لوتس: هل لابد أن تأتي المنية لينهض الناس بعدها ليذكروا من نسوه بضجة كبيرة وبكاء وكتابات كبيرة وبكاء ومديح لا ينفذ!!.
فقد الذاكرة
قالت الدكتورة لوتس في مقالها الذي نشرته في العدد 69 بمجلة شموع ، والذي شكل نواة هذا الكتاب ، أن حالة الدكتور مصطفي متدهورة جدا وهو يعاني من أثار نزيف قديم في المخ, ومنذ عام يعاني فقدان الذاكرة حتي انه أصبح يتذكر المقربين منه بصعوبة. وأضافت أنه يعيش وحيدا في شقته, تعاوده ابنته أمل التي تقيم في نفس البناية لتوفر له متطلباته, ولا يستطيع الخروج حاليا حتي إلي جامعه الشهير في المهندسين ومشفاه الخيري. وأكدت الدكتور لوتس في كتابها أن الدكتور مصطفي يقضي معظم يومه في غرفة فوق جامع محمود يسميها التابوت, فقد كان الموت في مخيلته دائما, وبعد أن ساءت حالته كثيرا انتقل إلي شقته المواجهة للجامع ؛ فبعد إصابة مصطفي محمود بنزيف في المخ, وإجراء ثلاثة عمليات جراحية أصيب بفقد في الذاكرة ولم يعد يذكر أحدا, والمؤسف أنه لم يعد يذكره أحدا !! كذبت الدكتورة لوتس في مقالها شائعة كانت قد انتشرت قبل عدة سنوات بأنه اعتنق الديانة المسيحية قائلة : أنا لم أسمع بهذه الإشاعة الكاذبة , لكن لا يمكن أبدا فهو مسلم ملتزم متمسك بإسلامه ومؤد فرائضه , ورغم مرضه وما يعانيه من آلام الجسد لم يتوقف عن أداء تلك الفروض وعن التوجه المستمر بالدعاء إلى الله وسماع القرآن الكريم. رفض الوزارة تقول المؤلفة: كانت علاقة الدكتور مصطفي محمود سيئة بالرئيس المصري الراحل عبد الناصر نظرا للاختلاف الفكري بينهما, وزادت العلاقة سوءا بعد اتهام مصطفي محمود بالكفر في نهاية الستينات بعد سلسلة من المقالات وصدور كتابه "الله والإنسان" الذي تمت مصادرته وتقديمه بعدها للمحاكمة التي طلبها الرئيس عبد الناصر بنفسه بناء علي تصريح الأزهر باعتبارها قضية كفر, وقد اكتفت لجنة المحاكمة وقتها بمصادرة الكتاب, لكن في عهد السادات انقلبت الآية, فقد أبلغه إعجابه بالكتاب وطلب منه طبعه مرة أخري, ولكنه استبدل به كتاب "حوار مع صديقي الملحد", وتتوطد العلاقة بعدها بين الرجلين لدرجة أن السادات طلبه ليكلفه بمهام وزارة من الوزارات فاعتذر الدكتور مصطفي مبررا ذلك أنه فشل في إدارة أصغر مؤسسة وهي زواجه فقد تزوج مرتين ولم ينجح زواجه. كتاب الشفاعة كانت هذه الأزمة من أشد الأزمات التي مرت علي الدكتور مصطفي, وربما كانت سببا في اعتزاله الحياة, وحدثت تلك الأزمة مع صدور كتابه " الشفاعة " عام 2000, وتتلخص فكرته أن الشفاعة التي سوف يشفع بها رسول الله لأمته لا يمكن أن تكون علي الصورة التي نعتقدها نحن المسلمين ويروج لها علماء وفقهاء الشريعة والحياة, إذ الشفاعة بهذه الصورة دعوة للتواكل وتدفع المسلمين إلي الركون إلي وهم حصانة الشفاعة التي ستتحقق لنا لمجرد الانتساب إلي رسول الله. أثار الكتاب ردود أفعال واسعة, واتهم البعض مصطفي محمود بأنه منكر لوجود الشفاعة من أساسها, وتجاوزت الردود علي الكتاب أربعة عشر كتابا, أهمها كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر. وحاول الدكتور مصطفي الصمود والانتصار لفكره, خصوصا أنه لم يقصد إساءة للدين الإسلامي الذي قضي جل عمره حاملا راية الدفاع عنه ودافع عن تصرفه بحرية الفكر والرد والاعتراف بالخطأ, إلا أن هذه الأزمة مع كبر سنه وضعف صحته أدت إلي اعتزاله الحياة الاجتماعية, فامتنع عن الكتابة إلا من مقالات بسيطة في مجلة " الشباب " وجريدة " الأخبار" , ثم أصيب في 2003 بجلطة في المخ أثرت علي الحركة والكلام وعندما أستعاد صحته قليلا استمر في عزلته. كنوز تحتاج للتنقيب تؤكد المؤلفة أنه رغم المكانة الكبيرة للدكتور مصطفي محمود في مسيرة الفكر المصري والشهرة الواسعة التي نالها إلا أن عدد قليل جدا من الكتب لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة هي التي تناولته بالدراسة, وحظي كتاب واحد منها علي اعجاب مصطفي محمود وكان دائم الحديث عنه وهو الكتاب الذي كتبه الراحل جلال العشري عنه. وأحصت المؤلفة كتب د. مصطفي محمود بـ98 كتابا في شتي المجالات الروحية والدنيوية, وتميزت بأسلوب عذب جميل في الدعوة والقدرة علي التقريب من الدين بأرق المحاولات وأرقي الكلمات يقود من خلال العلم والمنطق وفك رموز ما غمض علي الآخرين فهمه. د. مصطفى .. الشاعر تقول الدكتورة لوتس أن مصطفى محمود كان شاعرا إضافة لكونه أديبا يكتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية والمقالة والسيناريو . لكننا لا نعثر علي كثير مما كتبه من شعر, ربما لأنه مزق ما كتب, أو رأي نفسه متحققا في فنون الكتابة الأخرى وقد نشر مصطفي محمود قصيدة في كتابه السؤال الحائر, واسماها السؤال, تقول القصيدة: يا صاحبي ما آخر الترحال وأين ما مضي من سالف الليال أين الصباح وأين رنة الضحك ذابت...؟ كأنها رسم علي الماء أو نقش علي الرمال كأنها لم تكن كأنها خيال أيقتل الناس بعضهم البعض علي خيال علي متاع كله زوال علي مسلسل الأيام والليال في شاشة الوهم ومرآة المحال إلهي يا خالق الوجد..من نكون من نحن ..من همو..ومن أنا وما الذي يجري أمامنا وما الزمان والوجود والفنا وما الخلق والأكوان والدنا ومن هناك..من هنا أصابني البهت والجنون ما عدت أدري وما عاد يعبر المقال
في سطور هو مصطفي كمال محمود حسين آل محفوظ من الأشراف, ينتهي نسبه إلى الأمام على زين العابدين. من مواليد شبين الكوم محافظة المنوفية 1921, درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960, تزوج 1961 وانتهي الزواج بالطلاق عام 1973, وله منه ولدان هما أمل وأدهم, تزوج ثانية عام 1983 وانتهي أيضا بالطلاق 1987. وقد ألف 98 كتابا ، كما قدم 400 حلقة من برنامجه الشهير "العلم والإيمان". وقام بإنشاء مسجد في القاهرة باسمة عام 1979 وتتبع له جمعية مسجد محمود والتي تضم مستشفي محمود ومركز محمود للعيون ومراكز أخري إضافة إلى مكتبة ومتحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.
بعض من مؤلفات د. مصطفي محمود .. " الله والإنسان مجموعة مقالات كتبت في 1955" ، " شلة الأنس " ، " الشيطان يسكن في بيتنا " ، " الشيطان يحكم " ، " رأيت الله " ، " حوار مع صديقي الملحد 1974 " ، " محمد صدر عن دار المعارف 1975 " ، " من أسرار القران 1977 " ، " القران كائن حي 1978 " ، " الإسلام في خندق (أخبار اليوم) " ، " زيارة للجنة والنار (أخبار اليوم)" ، " المؤامرة الكبرى (أخبار اليوم)" ، " أينشتين و النسبية " ، " مسرحية جهنم الصغرى " ، " مغامرة في الصحراء" ، " لغز الموت" ، " من أمريكا إلى الشاطئ الآخر" ، " الخروج من التابوت" ، " السر الأعظم" ، " العنكبوت" ، " الإسلام السياسي والمعركة القادمة" ، " رحلتي من الشك إلى الإيمان" ، " سواح في دنيا الله" ، " عصر القرود" . | |
|
أمير الــــــــزمان مشرف
عدد الرسائل : 1053 العمر : 35 الموقع : Monofia تاريخ التسجيل : 05/11/2007
| موضوع: رد: قرأت لك الأربعاء يناير 28, 2009 6:02 pm | |
| رائع رائع رائع بجد معلومات كان نفسى أعرفها انا اوجة لكى عظيم شكرى شكرااااااااااااااااااااااااااااااا
| |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: قرأت لك الأربعاء يناير 28, 2009 6:13 pm | |
| | |
|
زائر الليل ادارة IT CLUB
عدد الرسائل : 1022 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| موضوع: رد: قرأت لك الأربعاء يناير 28, 2009 8:56 pm | |
| موضوع متميز بجد والدكتور مصطفى حقا رجل يستحق منا الاهتمام بفكرة وكتاباته وان شاء الله نجمع حلقات البرنامج الشهير"العلم والايمان" ونفتتح بها القسم الجديد بإذن الله لكي مني كل تقدير واحترام يا جولدن على الموضوع الرائع في انتظارك دائما | |
|
العقرب العجوز المبرمج ادارة IT CLUB
عدد الرسائل : 6053 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: رد: قرأت لك الأربعاء يناير 28, 2009 9:58 pm | |
| الدكتور مصطفى محمود واحد من المتميزين اللى فعلا محتاجين نقرا و نعرف عنهم شكرا لكى يا جولدن
| |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: قرأت لك الأربعاء يناير 28, 2009 11:42 pm | |
| | |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| |
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| |
زائر الليل ادارة IT CLUB
عدد الرسائل : 1022 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| موضوع: رد: قرأت لك الأحد فبراير 01, 2009 4:31 am | |
| مبدعه انتي يا جولدن في اختياراتك | |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: قرأت لك الأحد فبراير 01, 2009 5:12 am | |
| شكرا ليك يا زائر
بتواجدكم نرتقي | |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: قرأت لك الخميس فبراير 05, 2009 11:50 pm | |
| الناشر: الأهليه للنشر و التوزيع يمثل الكتاب سرداً موجزاً للآوضاع التي شهدها العراق منـذ قبام العهد الملكي مروراً بالملوك الملك فيصل الآول الملك غازي و الملك فيصل الثاني حتى سقوطه في شهر تموز سنه 1958 و هو يكشف عن بعض الجوانب غير المعروفه عن تلك الآوضاع و علي الآخص ما آتصل منها ببعض الحوادث المهمه مثل إنقلاب بكر صدقي و مقتل الملك غازي و قيام ثوره 1941 و وثبه كانون 1948 و التطورات التي سبقت ثوره 1958. و يعتبر الكتاب في الدرجه الاولى بمثابه مذكرت آو ذكريات ملاحظات شخصيه كُتبت بأسلوب رشيق سهل خالي من التعقيد وهو يعتبر في الواقع مصدراً مهماً من مصادر تاريخ العراق الحديث لايمكن الإستغناء عنه بالنسبه لأي باحث و مؤرخ. | |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: قرأت لك الإثنين فبراير 16, 2009 5:05 am | |
|
| | | | | |
د. رزق يروي قصة الأطماع الإسرائيلية في طابا | | غلاف الكتاب | | | محيط - عبد الرحيم ريحان
في الوقت الذي تتعالى الأصوات حول العالم لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها حتى الآن بحق المدنيين والأنظمة العربية ، تتزايد كذلك أهمية الكتب التي تؤرخ للصراع العربي الإسرائيلي ، ولعل من أشهرها ما أعده المؤرخ المصري الراحل د. يونان لبيب رزق بعنوان " طابا .. قضية العصر " وأصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب . وهو هنا يؤرخ عبر فصول الكتاب للقضية منذ بدايتها وحتى استرداد طابا للمصريين . يشير المؤرخ فى البداية للرغبة الاستراتيجية الثابتة للدولة الصهيونية في التواجد بالبحر الأحمر ، وتبلور ذلك في مشاركتها بالعدوان الثلاثي على مصر 1956 ، حيث أرادت توسيع الشرفة الإسرائيلية المطلة على خليج العقبة ، وذكرت ذلك فى محاضر اجتماعات مجلس الوزراء الإسرائيلى برئاسة بن جوريون ، وكان ذلك هو دافعها أيضا لحرب 1967 . تكمن أهمية طابا بالنسبة لدولة إسرائيل في أنها هى تلك الشرفة الصغيرة من الأرض المطلة على رأس خليج العقبة والممتدة على شاطئ طابا بين سلسلة الجبال الشرقية وربوة جرانيتية قليلة الارتفاع ملاصقة لمياه الخليج والتى تبلغ مساحتها 1020م 2، وهي لهذا ذات أهمية بالغة لمدينة إيلات ، ولذلك نلحظ أن طابا تشهد الكثير من الإستثمارات السياحية الإسرائيلية وكانوا بذلك يحاولون التأكيد على أن المدينة يستحيل أن تعود للسيادة المصرية ثانية . أسطورة التفوق يروي المؤرخ أن أسطورة التفوق تعتبر من الركائز التى تعتمد عليها السياسات الإسرائيلية فى إدارة الصراع مع العرب فكان رهانهم على عجز المصريين عن إثبات حقهم فى طابا وكان رهان المصريين على توفيق الله والحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية . ومن منطلق أسطورة التفوق عمد الإسرائيليون للتضليل وتزييف الحقائق من خلال السيطرة على المنطقة من 1967 إلى 1982 فقاموا بتغيير معالمها الجغرافية لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو ، وقاموا بإزالة أنف الجبل الذى كان يصل إلى مياه خليج العقبة وبناء طريق مكانه يربط بين إيلات وطابا وكان على المصريين أن يبحثوا عن هذه العلامة التى لم يعد لها وجود ولم يعثروا إلا على موقع العلامة قبل الأخيرة التى اعتقدوا لفترة أنها الأخيرة .
|
| | | طابا | | | الوثائق التاريخية فى يوم 13 مايو 1985 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 641 بتشكيل (اللجنة القومية العليا لطابا) من أبرز الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية وهى اللجنة التى تحولت بعد ذلك إلى هيئة الدفاع المصرية فى قضية طابا والتى أخذت على عاتقها إدارة الصراع فى هذه القضية من الألف إلى الياء مستخدمة كل الحجج لإثبات الحق ومن أهمها الوثائق التاريخية التى مثلت نسبة 61% من إجمالى الأدلة المادية التى جاءت من ثمانية مصادر ، وقد نصت مشارطة التحكيم على أن المطلوب من المحكمة تقرير مواضع علامات الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب أى فى الفترة بين عامى 1922 و 1948 وبالرغم من ذلك فإن البحث فى الوثائق ذهب إلى ثلاثينيات القرن التاسع عشر والوثائق فى الفترة اللاحقة على عام 1948 حتى حرب يونيو ونتائجها . وتم تعقب الوثائق فى غضون خمس فترات زمنية ، الأولى الفترة السابقة على عام 1892 الخاصة بقضية الفرمان والتى حصلت فيها مصر على اعتراف من الباب العالى بتحديد الخط الفاصل بين الولاية المحروسة وبقية الأملاك العثمانية ، والثانية بين عام 1892 وعام 1906 ويميزها صناعة خط حدود مصر الشرقية فى حادثة طابا الشهيرة 1906 والتى تأكد بعدها بكون طابا جزءاً لا يتجزأ من سيناء وقد تحددت علامات الحدود من رفح إلى طابا ، والثالثة بين عام 1906 و 1922 وهو عام قيام دولة ذات سيادة فى مصر مما أعطى لخط الحدود طابعه الدولى بعد أن كان يوصف بالحد الفاصل كما أنه كان عام قيام الانتداب البريطانى على فلسطين وتغيرت بذلك السلطة القائمة على الجانب الآخر من خط الحدود . والرابعة هى فترة الانتداب البريطانى على فلسطين من 1922 – 1948 والخامسة بين عامى 1948 و1967 فترة الوجود الصهيونى فى فلسطين وفيها اعتراف إسرائيلى بخط الحدود فى اتفاقيات الهدنة الموقعة عام 1949 وانسحاب عام 1956 ويشهد على ذلك طرف ثالث وهو الأمم المتحدة ممثلة فى قوات الطوارئ الدولية التى رابطت على خط الحدود من 1956 إلى 1967 وقد جرى البحث عن هذه الوثائق فى دار الوثائق القومية بالقلعة ، الخارجية البريطانية ، دار المحفوظات العامة فى لندن ، دار الوثائق بالخرطوم ، دار الوثائق باستنبول ، محفوظات الأمم المتحدة بنيويورك .
|
| | | طابا | [td width=1] | علامات الحدود يشير اللواء بحرى محسن حمدى رئيس الوفد المصرى فى اللجنة العسكرية المشتركة (كما جاء فى الكتاب) لعدة حقائق منها أن المادة الثانية من معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية المعقودة فى 26 مارس 1979 قد نصت على (إن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هى الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب ويقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس) وقد تضمنت أن تنشأ لجنة مشتركة لتسهيل تنفيذ هذه المعاهدة وبدأ العمل فى تحديد مواقع العلامات فى أبريل 1981 وتم الاتفاق على تحديد العلامات حتى العلامة 90 ثم توقفت اللجنة لتحديد موضع العلامة التالية 91 وكان أعضاء اللجنة المصرية يعلمون من خلال الوثائق والخرائط والأدلة التى فى حوزتهم بمكان العلامة الأخيرة على سلسلة الجبال غير أن الإسرائيليين أخذوا الفريق المصرى إلى أسفل فى الوادى ليروا ما أسموه بقايا العمود الأخير ، وإلى جوار أشجار الدوم أشار الإسرائيليون إلى بقايا مبنى قديم قالوا هنا موضع العلامة 91 . ولم يقبل الوفد المصرى بهذا الموقع وأصروا على الصعود لأعلى وهناك وجد المصريون بقايا القاعدة الحجرية للعلامة القديمة ولكنهم لم يجدوا العمود الحديدى المغروس فى القاعدة والذى كان يحمل فى العادة رقم العلامة وقد اندهش الإسرائيليون عندما عثروا على القاعدة الحجرية وكانت الصدمة الكبرى لهم حين نجح أحد الضباط المصريين فى العثور على العمود الحديدى على منحدر شديد الوعورة حيث نزل وحمله لأعلى ، وطول هذا العمود 2م وعرضه 15سم ووزنه بين 60 إلى 70كجم وكان موجوداً عليه رقم 9 وأمام هذا الموقف لم يتمالك أحد أعضاء الوفد الإسرائيلى نفسه قائلاً أن الطبيعة لا تكذب أبداً واتضح فنياً أن العمود والقاعدة قد أزيلا حديثاً ورغم ذلك فقد رفضت إسرائيل الاعتراف بهذه العلامة حتى موافقتها على التحكيم فى 13 يناير 1986
حكمت المحكمة الخميس 29 سبتمبر 1988 فى قاعة مجلس مقاطعة جنيف حيث كانت تعقد جلسات المحكمة دخلت هيئة المحكمة يتقدمها رئيسها القاضى السويدى جونار لاجرجرين لتنطق بالحق وعودة الأرض لأصحابها فى حكم تاريخى بأغلبية 4 أصوات والاعتراض الوحيد من القاضية الإسرائيلية بالطبع ويقع الحكم فى 230 صفحة وانقسمت حيثيات الحكم لثلاثة أقسام ، الأول إجراءات التحكيم ويتضمن مشارطة التحكيم وخلفية النزاع والحجج المقدمة من الطرفين والثانى أسباب الحكم ويتضمن القبول بالمطلب المصرى للعلامة 91 والثالث منطوق الحكم فى صفحتين جاء فيه فى الفقرة رقم 245 " النتيجة – على أساس الاعتبارات السابقة تقرر المحكمة أن علامة الحدود 91 هى فى الوضع المقدم من جانب مصر والمعلم على الأرض حسب ما هو مسجل فى المرفق (أ) لمشارطة التحكيم " . وبينما كان الحارس السويسرى يحكم إغلاق باب قاعة المحكمة التى شهدت أحداث القضية كان الشعور الذى يخالج الكثيرين بأن قضية طابا هى جولة فى الصراع العربى – الإسرائيلى ولكنها ليست الجولة الأخيرة ، تحية لأبطال هذه الجولة الذين ذكروا فى هذا الكتاب أو لم يذكروا فقد نقشت أسماؤهم فى قلوبنا بحروف من نور.[/td] |
|