نفقدهم بالحياة ولا نتأثر بفراقهم لكن عندما فارقونا بالموت بك

نفقدهم بالحياة ولا نتأثر بفراقهم لكن عندما فارقونا بالموت بكينا

كثيراً نعاشر بشر أحببناهم لكنهم

ألمونا وتركوا بداخلنا جروح لا تداويها السنين

ونظل متذكرين كل لحظة ألم تجرعناها منهم ،

نشعر بكراهية اتجاههم

نلوم أنفسنا مرات ومرات على معرفتنا بهم ،

نراهم في أبشع صورهم

ننسى أو نتوهم نسيان حسناتهم وأفعالهم الحسنة اتجاهنا

ونفارقهم ونبتعد وكلما جاءت سيرتهم نبتأس ،

نتمنى لا نسمع أسمائهم

نغتر بقوتنا وأننا أصحاب الحقوق المسلوبة

والكرامة المهانة والقلوب النازفة

والقوة هنا في عدم مسامحتنا لمن أخطأ بحقنا

فلن نسامح أبداً .... والله لا يسامحه ( هذا قولنا )

وربنا ينتقم منه ويأتي لنا بحقوقنا ويخلص فيه ذنبنا ( أيضاً هذا قولنا )

وعندما

يتركوا لنا العالم والحياة .......... نحزن ..

حينها فقط نتذكر موقف قد حدث معهم وعاونونا

كلمة طيبة في يوماً ما لنا قالوها

لمسة حنان من أيديهم لنا وهبوها

دمعة من عيوننا في يوماً ما بأناملهم محوها

نحزن ونتألم عليهم لا منهم

وكأنهم أبداً ما ألمونا وظلمونا

وأيضاً في هذه اللحظة فقط نتذكر أن الدنيا فانية

وأننا أضعف بكثير وأقل من أن نملك حق عدم السماح لغيرنا

من نحن حتى لا نسامح ،، من نحن لكي نحاسب غيرنا

ونحن في أشد أشد الحاجة إلى مغفرة الله وعفوه عنا

الآن

يقولون لنا بلسان حالهم تركنا لكم عالمكم

رحلنا لدار الحق وأنتم بدار الباطل

ذهبنا لدار القصاص والعقاب

أحوج الناس لمسامحتنا لهم

حتى ينالوا مغفرة الله

لكل صفعة ، لكل كلمة جارحة أذونا بها

لابد من سماحنا ....... يا الله كم الإنسان ضعيف

سيأتي لنا يوماً ونرحل نحن أيضاً

وسنتمنى ألف مرة أن يسامحنا من أخطأنا بحقهم

ومن قبلهم سنتسول عفو الله ومغفرته لذنوبنا

فمن منا ملاك ،، كلنا بشر وكل ابن أدم خطاء