بات خطر الفيروس( إتش1 إن1) محدقا
ببلادنا بعد الارتفاع المفاجئ في أعداد المتوفين بالمرض الذي يعرف اعلاميا
باسم إنفلونزا الخنازير.. ولو حظ في الدوائر الصحية والطبية ان مصابين
بالمرض توفوا بسرعة لأن الاعراض تتسارع مضاعفاتها علي نحو غير مسبوق.
كما لو حظ اتساع الانتشار الجغرافي للوفيات لتشمل محافظات عديدة كان الظن ان بعضها مثل المنيا بعيد نسبيا عن الخطر.
ولوحظ
أن8 حالات إصابة توفي اصحابها فور وصولهم الي المستشفيات مما يؤكد حدة
الإصابة خلال وقت قصير من ظهور الأعراض. كما لوحظ تواكب ذلك مع تسجيل
زيادات ملحوظة في أعداد الإصابات بالفيروس في المدارس والجامعات ووفاة
طالبين الي الآن.
وقد دعا ذلك وزارة الصحة الي اتخاذ الاستعدادات
للقيام خلال اليومين المقبلين بإجراء عملية تقييم شامل لحالات الوفاة
والاصابة بالمرض.
ومع ذلك فإن المقاومة للمرض في مصر قوية, ومن شأنها ان تبقي معدلات الإصابات والوفيات أقل من المعدلات في دول كثيرة اخري.
ومن
الدلائل علي ذلك انه لاتوجد الي الآن حالات اشتباه او اصابة بإنفلونزا
الخنازير بين الحجاج المصريين الذين بدأت عودتهم الي البلاد.
وقد
وصل معدل الوفاة علي المستوي العالمي الي نحو14 في الألف بينما معدل
الوفيات في مصر لايزال دون نسبة6 في الألف, وبالتالي فإن إجراءات
الاستعدادات والمقاومة العادية لم يطرأ عليها اي تغيير الي الآن.
ومع
ذلك فإن مجلس المحافظين سيبحث الموقف في اجتماعه غدا وسيحسم مسألة تأجيل
الدراسة الي موعد امتحانات نصف العام او لمدة اسبوعين لحين اكتمال عودة
الحجاج.
ويبقي من المهم ان تواصل الحكومة وأجهزة الإعلام حملة توعية المواطنين بخطر الفيروس ووسائل الوقاية منه ومكافحته.
فالوعي
بالمرض يعتبر من أهم وسائل التصدي. وسوف يكون من شأن الأسابيع القليلة
المقبلة ان تكشف عما اذا كان الخطر زال أو تفاقم, ليس فحسب علي مستوي
مصر بل علي المستوي العالمي, ووقتها سيكون لكل حادث حديث.