الاخلاص
قال ابن عيينة : كان من دعاء المطرِّف بن عبد الله : اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أريد به وجهك ، فخالط قلبي منه ما قد علمت .
دعاء جميل المعنى ورائع المضمون
جميل أن تصل الى هذا الرقي
أن تكون طاعتك فقط لله...حتى أنك تخفيها لأنك لا تحتاج الى أن يراها الناس
تسبح بهمس
تغض بصرك دون أن تطأطيء رأسك وكأنك تقول لكل من يراك((أنظروا أنا أغض بصري))
تتصدق بيد خفية ...وتساعد من تعرفه بطريقة لا يعلم أنك أنت من قدمت له المال حتى لا تجرحه
ولأنك في الحقيقة لا تحتاج الى أن يعرف أنك أنت فلان
تعفو عن الناس عفوا مضمونا في صدرك لا تثرثر لتعلن
(( أصل أنا قلبي أبيض وبأسامح الكل وربنا يسامحهم ))
انها قمة الاخلاص
وروعة التعبد
وحلاوة الايمان
مهابة ونور
صدق ابن القيم حيث قال
(وقد جرت عادة الله التي لا تتبدل وسنته التي لا تتحول
أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب الخلق وإقبال قلوبهم
إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه ويلبس المرائي ثوبي الزور من
المقت والمهانة والبغض وما هو اللائق به ...
لا تفخر بتدينك
ولكن لتفتخر بدينك
دخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه
لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال
" إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا "
فهل سلكت هذا السلوك يوما
أم تسعد وتسعدين أنت أختي أن فلانا أكرمك لأنك ذات الخلق والحجاب
أنا لست ضد احترامنا للمتدينون
بل هو شيء رائع
ولكنني أتحدث عن وقع وأثر هذا على نفسك
يا فلان
ويا فلانه
ما هو شعورك عندما تكرم لأنك...متدين
هل تزداد تواضعا لله
أم تفخر...بنفسك وال((أنا))
راجع نفسك
وقف للحظة