الشبكات الذكيه

[center] [center][center]الشبكات الذكية

التمازج بين شبكات الاتصالات الصوتية مع شبكات المعلومات

الشبكات الذكيه Tech_0893146572.jpg&watermark=tech_sign2

في عالم أصبح فيه هم الشركات المصنعة لقطاع تكنولوجيا المعلومات ، نقل الذكاء إلي أي من منتجاتها، مما يخلق ميزات تنافسية شرسة بينها، كان لا بد أن تنتقل العدوى إلي عالم الشبكات و ما ادارك، و لا يخفى على احد منا أهمية هذا القطاع، و في ذات الوقت التغيرات و التطويرات التي يشهدها ، سواء على صعيد المعدات المادية أو على صعيد البرمجيات التي تحاول الاستفادة إلي أقصى حد من إمكانيات الشبكة المتوفرة في خلق بيئة عمل مختلفة تماما، فكان التركيز بشكل كبير على تطوير البرمجيات من قبل كبريات الشركات الصانعة لها، و هذا رافقه بالضرورة أيضا تلاؤم نظم التشغيل مع هذه البرمجيات، و في ذات الوقت يترافق هذا مع إعداد مكونات مادية لها من الخصائص ما يميزها باستمرار. و هذا كله بالضرورة يهدف إلي رفع معدلات الإنتاجية للفرد و المؤسسة, و سهولة انجاز الإعمال، وجدت الشركات المتقدمة مثل سيسكو و ميكروسوفت و غيرهما نفسها أما تحدي جديد يتطلب تقنيات مختلفة من خلال العمل على إنتاج جيل جديد من الشبكات، يختلف في اغلب مزاياه عن النمط السائد.

فالمفهوم العام لعمل الشبكات يقوم على كوابل تربط مجموعة من المعدات والأجهزة التي تتفرع عنها مجموعة من الأسلاك الأكبر عددا وأقل سعة‏,‏ وتتصل بمعدات أقل حجما من الأولي وتتفرع عنها هي الأخرى وصلات فرعية تربطها بحاسبات شخصية طرفية تمثل خط النهاية في الشبكة لتشكل كيانا مترابطا من الأسلاك والمعدات والكوابل والحاسبات،‏ حجمها أو يقل حسب طبيعة الشبكة و نطاق عملها، و كلها تتلقي الإشارات المودة من جهاز و يتم بثها عبر الأسلاك لكي تستقبلها المجمعات سواء كانت HUB أو Router ، أو switch ، و من خلال هذه المعدات تنتقل الإشارات بين أجهزة الشبكة المختلفة حسب العنوان الموجه إليه، مستخدمة في العثور على العنونة وسائل مختلفة حسب نوع النظام. و في المجمل أن المعدات السابقة هي الأساس المادي للشبكات، أو الكيان القاعدي للشبكات. أما بقية المهام التي تتطلبها الشبكة أيضا، مثل كيفية تعرف حاسب علي آخر‏,‏ أو تعرف برنامج مثبت علي حاسب مع برنامج مثبت علي حاسب آخر توكل إلي برمجيات متخصصة توضع داخل نظم التشغيل الموجودة علي الحاسبات الخادمة والشخصية أو يتم تثبيتها بشكل مستقل قائم بذاته لتلعب دورا وسيطا في تعريف كل طرف علي آخر داخل الشبكة‏,‏ ولذلك عرفت بطبقة البرمجيات الوسيطة‏,‏ أو يسمي بالبروتوكولات أو المعايير التقنية التي تسمح بالتعارف بين شبكة علي أخري‏.‏

إذا من التقديم السابق نمط عمل الشبكة يكاد يكون شبه واحد تقريبا، و لخلق هذه القفزة التي تطيع إليه الشركات الكبرى و ترتقبها كبريات المؤسسات التي تعمل على الشبكات، و التي سوف تشكل جيلا جديدا من الشبكات، كان لابد من التفكير في نمك مختلف، هو الشبكات الذكية، حيث تعالت في الفترة الأخيرة الاقتراحات و انتشار أخبار الابتكارات التي تدعو إلي تكون شبكات ذكية، فبدلا من أن تكون هنالك دورة جامدة، وتلقي بتبعات الوظائف الأرقى علي البرمجيات الوسيطة والحاسبات الملحقة بالشبكة ولا تشارك فيها بنفسها‏. و من هذا المنطلق الذي يعد المفتاح الحقيقي لمفهوم الشبكات الذكية، استنادا إلى الطبقات السفلى منها، بحيث يسند إليها المزيد من الوظائف التي تتم في الطبقات الأعلى بما يخفف الطبقة الأعلى ـ طبقة الحاسبات الخادمة والشخصية ونظم تشغيل والبرمجيات والتطبيقات وقواعد البيانات ـ الأعباء التي تتحملها عند الاتصال بنظرائها سواء الموجودة معها عبر شبكة واحدة أو الموجودة في شبكات أخري خارج شبكاتها الأصلية بما يجعلها تتفرغ قدر الإمكان لتأدية وظائفها بشكل أسرع وأكفأ وأرخص‏,‏ فينخفض زمن إنجاز المهام‏,‏ وتصبح عملية التعارف أكثر سهولة أو تجعل الشبكة تكف عن نقل بيانات لا داعي لها من أجل إتمام عملية التعارف بين تطبيق وآخر قبل البدء في تأدية الوظائف المطلوبة‏.‏ إذا نحن أمام إضافة نوعية بكل معنى الكلمة، يعني أن معدات بناء الشبكة نفسها ـ وفي مقدمتها أجهزة المحولات وأجهزة موجهات مسار البيانات المعروفة باسم الراوترز وربما وحدات المودم أيضا وغيرها ـ سوف تتحول في الجيل الجديد من الشبكات إلي أجهزة هجين تجمع بين العديد من خصائص الحاسبات الخادمة وبين خصائصها الأصلية كأجهزة شبكات‏,‏ وسيرتفع بها مكون البرمجيات في مقابل المكون الإلكتروني من كروت ودوائر كهربية وغيرها عما هو عليه الآن‏;‏ لتصبح أكثر قوة وسيطرة علي الحزم أو الإشارات الكهربية الحاملة للبيانات داخل الشبكة‏,‏ والهدف من ذلك أن تستطيع هذه الأجهزة وما سيضاف إليها من برمجيات جعل الشبكة ـ كمكون قاعدي سفلي في أي نظام معلومات ـ مهيأة للقيام بالكثير من المهام المسندة حاليا للحاسبات الخادمة والبرمجيات الوسيطة‏,‏ التي تعمل كواجهة تفاعل وتنسيق بين الشبكة ككيان تحتي وبين نظم التشغيل والتطبيقات والبرامج وقواعد البيانات ككيان علي القمة في نظم المعلومات‏.‏ و من هذا المنطلق فان القاعدة السفلي سيكون لها برمجياتها الخاصة بها، و هذا يعني بالضرورة انتقال جزء كبير من مهام نظم التشغيل الي المكونات المادية للشبكة.

إذا يمكن القول أن البرامج داخل شبكات المعلومات الذكية ستتعامل مباشرة مع برمجيات وسيطة موجودة علي معدات بناء الشبكة وليس البرمجيات الوسيطة علي الحاسبات الخادمة أو نظم التشغيل‏,‏ و هذا من أهم الإضافات في الشبكات الذكية‏,‏ و تفهم أي قدر من الأفكار التي تحملها هذه الحزم إلي مرحلة الفعل الإيجابي والمبادرة الخلاقة التي تجعلها تتفحص ما وراء حزم البيانات‏، و هذا لا يعني فقط إضافة صفة الذكاء بل يفوق هذا إلي عصر جديد يكون فيه تلاحم شبكات الاتصالات الصوتية مع شبكات المعلومات، فهل سوف نشهد عصر أكثر خرافية بأفكاره في الأمد القريب من يدري

[/center]
[/center]
[/center]

مرسيه ليكى ياامنيه
على المعلومات الجميله دى