هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 مصر ...قصيده في دمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
golden flower
مشرفة
مشرفة
golden flower


انثى
عدد الرسائل : 2517
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

مصر ...قصيده في دمي Empty
مُساهمةموضوع: مصر ...قصيده في دمي   مصر ...قصيده في دمي Icon_minitimeالسبت نوفمبر 29, 2008 3:14 am

مصر



قصيدة في دمي



أَرسَلْتُ رُوحِي بِمَا يَجرِي بِهِ قَلَمِي=تَحُومُ يا مِصرُ فَوْقَ النِّيلِ و الهَرَمِ
تُعانِقُ الرَّملَ في "سَيْناءَ" ، تَلثُمُهُ=و تَحضِنُ النَّخلَ رمزَ الطُّهرِ و الشَّمَمِ
و تَعزِفُ اللَّحنَ في "بلطيمَ"،تَسمَعُهُ="طابا" ،فَتَغرَقُ "شَرمُ الشَّيْخِ" في النَّغَمِ
لَمَّا تَرَكتُ رُبوعَ الأهلِ في وَطَنِي=تَخَاصَمَ الجَفنُ و الرُّؤيا ، فَلَم يَنَمِ
كَأَنَّما في نُجُومِ اللَّيلِ قَد رُبِطَتْ=أهدَابُهُ بِحِبالِ الشَّوْقِ و الأَلَمِ
مِصرُ التي سَكَنَتْ فِي خَافِقِي أَبَداً=مهما تَغَرَّبَ جِسمِي أَو نَأَت قَدَمِي
أعودُ للأمسِ في أفياءِ جَنَّتِها=فأنهَلُ الحُبَّ مِن سَلسالِها الشَّبِمِ
و أَسمَعُ الهَمسَ ، هَمسَ النِّيلِ مُنتَشِياً=بَينَ الخُزامَى مَعَ الإِصبَاحِ و الغَسَمِ
و النخلُ يرقصُ في زهوٍ و في طَرَبٍ=رَقصَ الخُيولِ على ترنيمَةِ النَّغَمِ
و التُّوتُ يَحكِي إِلَى الجُمَّيْزِ قِصَّتَهُ=إن باتَ يَشكُو مِنَ الأحزانِ و السَّقَمِ
و البحرُ صافٍ و قاعُ البَحرِ في أَلَقٍ=و الفُلكُ تَجرِي بِأَشواقٍ على نَهَمِ
يا أيُّها البحرُ هل أبصَرتَ قريَتَنا=في بَرِّ مِصرَ و قَد حَيَّتْكَ بالعَلَمِ
كم سَافَرَت عبرَ عَيْنَيْكَ الجُمُوعُ ، فَلَم =تَحفَل بِمَاخِرَةٍ تَكتَظُّ بالنَّسَمِ
كم كُنتَ هَادِئَ طََبعٍ كانَ مُكتَسَباً= من أُمَّةٍ دينُها في شَاهِقِ القِمَمِ
دينٌ على العدلِ قد قامت دعائمهُ=لولا رجالٌ على الإخلاصِ لم يقُمِ
و أَشرَقَت شَمسُ إِيمانٍ و مَعرِفةٍ=بالرِّفقِ و الحَزمِ و القِرطاسِ و القَلَمِ
يا أيُّها الشِّعرُ لا تَهجُرْ مخيَّلتي=قم فاسقني جَوْهَراً مِن صَادقِ الكلِمِ
كي ما أدافعُ بالأشعارِ عَن وَطَنٍ=طَالَت ثَرَاهُ يدُ الأحقادِ و النِّقَمِ
أَرضَ الكِنَانِةِ يا فِردَوْسَ خالقنا=عَينِي تَتُوقُ إلى اللُّقيا ، فَلَم تَنَمِ
لا زِلتِ كالبَدرِ إِشراقاً بِذاكِرَتِي=كَالدُّرِّ فِي عُنُقِ الأَيَّامِ مُنتَظِمِ
تَصبُو إِليكِ قُلوبُ المُغرَمينَ ، كما= تَصبُو إلى الجَنَّةِ العذراءِ في الحُلُمِ
أنتِ العَرُوسُ و قَدْ زَفَّتكِ أَفئِدَةٌ=للنيلِ يا مُهجَتِي فِي ثَوبِ محتشِمِ
أنتِ العروسُ ، لكِ الأرواح نُمهِرُها=كي ما ننالُ الرِّضا يا مَنبعَ الكَرَمِ
حَزَّمتُ أَمتِعَتِي حتّى أَعُودَ إلى =عَينَيكِ أَفدِيِهِمَا يا أُمَّنا بِدَمِي
هل تقبلينَ فتىً قد عَقَّ والدةً=فَجَاءَ يَسكُبُ دَمعَ الحُزنِ و النَّدَمِ ؟

doPoetry()



أَرسَلْتُ رُوحِي بِمَا يَجرِي بِهِ قَلَمِـي
تَحُومُ يا مِصرُ فَوْقَ النِّيـلِ و الهَـرَمِ
تُعانِقُ الرَّملَ فـي "سَيْنـاءَ" ، تَلثُمُـهُ
و تَحضِنُ النَّخلَ رمزَ الطُّهرِ و الشَّمَمِ
و تَعزِفُ اللَّحنَ فـي "بلطيمَ"،تَسمَعُـهُ
"طابا" ،فَتَغرَقُ "شَرمُ الشَّيْخِ" في النَّغَمِ
لَمَّا تَرَكتُ رُبوعَ الأهلِ فـي وَطَنِـي
تَخَاصَمَ الجَفنُ و الرُّؤيا ، فَلَـم يَنَـمِ
كَأَنَّما في نُجُومِ اللَّيـلِ قَـد رُبِطَـتْ
أهدَابُـهُ بِحِبـالِ الشَّـوْقِ و الأَلَــمِ
مِصرُ التي سَكَنَتْ فِي خَافِقِـي أَبَـداً
مهما تَغَرَّبَ جِسمِي أَو نَـأَت قَدَمِـي
أعودُ للأمـسِ فـي أفيـاءِ جَنَّتِهـا
فأنهَلُ الحُبَّ مِـن سَلسالِهـا الشَّبِـمِ
و أَسمَعُ الهَمسَ ، هَمسَ النِّيلِ مُنتَشِياً
بَينَ الخُزامَى مَعَ الإِصبَاحِ و الغَسَـمِ
و النخلُ يرقصُ في زهوٍ و في طَرَبٍ
رَقصَ الخُيولِ على ترنيمَـةِ النَّغَـمِ
و التُّوتُ يَحكِي إِلَى الجُمَّيْـزِ قِصَّتَـهُ
إن باتَ يَشكُو مِنَ الأحزانِ و السَّقَـمِ
و البحرُ صافٍ و قاعُ البَحرِ في أَلَقٍ
و الفُلكُ تَجرِي بِأَشواقٍ علـى نَهَـمِ
يا أيُّها البحرُ هل أبصَـرتَ قريَتَنـا
في بَرِّ مِصرَ و قَـد حَيَّتْـكَ بالعَلَـمِ
كم سَافَرَت عبرَ عَيْنَيْكَ الجُمُوعُ ، فَلَم
تَحفَـل بِمَاخِـرَةٍ تَكـتَـظُّ بالنَّـسَـمِ
كم كُنتَ هَادِئَ طََبـعٍ كـانَ مُكتَسَبـاً
من أُمَّةٍ دينُهـا فـي شَاهِـقِ القِمَـمِ
دينٌ على العدلِ قد قامـت دعائمـهُ
لولا رجالٌ على الإخلاصِ لـم يقُـمِ
و أَشرَقَت شَمسُ إِيمـانٍ و مَعرِفـةٍ
بالرِّفقِ و الحَزمِ و القِرطاسِ و القَلَـمِ
يا أيُّها الشِّعـرُ لا تَهجُـرْ مخيَّلتـي
قم فاسقني جَوْهَراً مِن صَادقِ الكلِـمِ
كي ما أدافعُ بالأشعارِ عَـن وَطَـنٍ
طَالَت ثَـرَاهُ يـدُ الأحقـادِ و النِّقَـمِ
أَرضَ الكِنَانِةِ يـا فِـردَوْسَ خالقنـا
عَينِي تَتُوقُ إلى اللُّقيـا ، فَلَـم تَنَـمِ
لا زِلتِ كالبَـدرِ إِشراقـاً بِذاكِرَتِـي
كَالـدُّرِّ فِـي عُنُـقِ الأَيَّـامِ مُنتَظِـمِ
تَصبُو إِليكِ قُلوبُ المُغرَميـنَ ، كمـا
تَصبُو إلى الجَنَّةِ العذراءِ في الحُلُـمِ
أنتِ العَـرُوسُ و قَـدْ زَفَّتـكِ أَفئِـدَةٌ
للنيلِ يا مُهجَتِي فِي ثَـوبِ محتشِـمِ
أنتِ العروسُ ، لكِ الأرواح نُمهِرُهـا
كي ما ننالُ الرِّضا يا مَنبـعَ الكَـرَمِ
حَزَّمتُ أَمتِعَتِي حتّـى أَعُـودَ إلـى
عَينَيـكِ أَفدِيِهِمَـا يـا أُمَّنـا بِدَمِـي
هل تقبليـنَ فتـىً قـد عَـقَّ والـدةً
فَجَاءَ يَسكُبُ دَمعَ الحُزنِ و النَّـدَمِ


جمال المرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر ...قصيده في دمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتـداكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم :: الارشيف-
انتقل الى: