| قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة | |
|
+5عاشقة القمر golden flower manal دعاءdody ms4ever 9 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ms4ever عضو متواصل
عدد الرسائل : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 8:29 pm | |
| قصة شاعر ورسامة .............................................. قصتين في قصة
كنت فتاة جميلة ، رسامة وكنت أظن نفسى سعيــدة واكتشفت بعد ذلك أننى قد كنت عن السعادة بعيـــدة بعدما التقيت به ليجعلنى أطوى كل دفاترى القديمة
بفرحهـا بحزنهـــا بدمعهــــــا بابتسامتهــــا بكل شيئ فيهـا
لأفتح صفحاتى الجديدة ، وأكتب فى أول صفحة فيها
أحبــك .. يا من رفض منى أن أقول له أنى أحبك تمنيتك .. بـرغم أننــى قــد خسرتــك ولــم أنالـــك
وأعـدك ألا أنســاك بـل سأبــدع برسمــك لأنك طالما زينتنى أكثر فأكثر فى شعــرك
وسأشتاق بأن أدوخ مرة أخرى بسبب أسلـــوبك وسأحن لقشعريرة جسدى والتى سببها مشاعرك
وسأذكر أنك قلت لى يوما أنه بسبب جنونك لن تدع أحد يحبك قلتها لكنك ... لا تعلم أننى كنت أكره كل من لا يحبك
مع أننى كم كنت أكرهـك قبل أن أعرفـــــك بل تمنيت ألا أعرفك فلربما يحدث وأقتلـك
بسبب ورقة كانت هى بداية قصتى التى كنت أجهل نهايتها 000
والبداية 000
ورقة هـى ملقــاة على الأرض يغطيهــا شيـئ من الرمــال التقتطها بيدى اليسرى وبيدى الأخرى نفضت عنها الرمال
واذ هى بقصيدة ... كان يكتب فيها احدى هؤلاء الرجـــال
" اذا قـالـوا من قتل الوفـاء " فقل النساء !! " اذا قـالـوا مـا أخطـر داء " فقل النساء !! " اذا قالوا من أفسد الهواء " فقل النساء !!
" اذا سألــوا بسبب مــن نزل البــلاء " فقل بسبب النساء !! " اذا سألوا بسبب من أجرم الأبريـاء " فقل بسبب النساء !! "اذا سـألوا بسبب من ضاع القضــاء " فقل بسبب النساء !!
" وان قالوا لى يوما من تحب من النساء " لقلت لـهــم أنــى أكـره جميع النســــاء
قرأتهــا لكنهـا كـم أزعجتـنى فكـلمـاتهــا قــد أوجعتـنـــــى وفـى قلبـى كخنجر طعنتـنـــى فقمت بتمزيقهـا فكـم آلمتـنـى بل برجــال العالم قد كرهتـنى
ألقيت بفتات الورقة على الأرض ، ودست بها على قدمى ولقد نسيت أين كنت أنوى الذهاب ، بسبب كلمات قد عكرت تفكيرى
فعدت الى البيت ، وأول ما فعلت ، ذهبت الى مطبخى لأصنع لنفسى فنجانا من القهوة ، وجلست على سريرى ، أفكر بذلك الرجل المجهول الذى قام بكتابة تلك الكلمات ، وأثناء تعمقى فى التفكير ، اذ بى أكتشف أن قهوتى كانت سادة
مع أننى لا أحبها كذلك ، لأننى أكره كل شيئ مر ، ولكن يبدو أننى قد نسيت مر القهوة ، بعدما شربت مر تلك الكلمات والتى كان مرها أمر من مر القهوة 000
صوت الهاتف هو الذى أيقظنى مما كنت فيه ، رفعت السماعة واذ بها " ايمان " تفاجئنى قائلة :
" أين أنت أنهار ، لماذا تأخرت ؟ "
عندها فقط تذكرت أننى كنت ذاهبة الى " ايمان " لكننى ما زلت لا أذكر سبب ذهابى اليها ، فتلك الكلمات كانت على وشك أن تنسينى اسمى فقلت لها معتذرة :
" عذرا صديقتى ايمان ، لقد نسيت الموعد "
فقالت لى بصوت مرتفع ، لكنه يدل على المعاتبة : " كيف لك أن تنسى موعدا مثل هذا ؟ "
هنا فقط تذكرت ما سبب ذهابى الى ايمان ، فلقد كنا قد تواعدنا أن نلتقى عند السيد " عبد الرحمن " والذى قد اتفق معى أن أقوم بعرض رسوماتى فى هذا المعرض الذى يقوم هو بالاشراف عليه ، وكان قد قال لى أن عرض رسوماتى ستكون فى الأسبوع الثانى لهذا المعرض
كانت مدة المعرض شهرا واحدا فقط ، وكان لم يبقى لعرض رسوماتى الا ثلاثة أيام ، فلم أستطع تجهيز نفسى تماما ، لذلك طلبت من صديقتى " ايمان " أن تقوم باقناع السيد " عبد الرحمن " لتأجيل عرض رسوماتى للأسبوع الثالث بدلا من الأسبوع الثانى ، ووافقت " ايمان " على أن تحاول اقناع السيد عبد الرحمن " بشرط أن آتى معها ، حتى أوضح ظروفى له ، هنا قلت لايمان ، محرجة مما حدث معى
" صراحة صديقتى ايمان ، أنا حقا نسيت هذا الميعاد ، بسبب شيئ أوشك أن ينسينى اسمى ، فانى أأسف لك صديقتى "
بعد فترة صمت يسبقها تنهيدة ، قالت لى : " ومتى سنذهب الى السيد عبد الرحمن ، يا سيدة أنهار ؟ "
قلت لها " لا أعتقد أن الوقت الآن يناسب السيد عبد الرحمن ، فلنذهب اليه غدا ان أردت ذلك يا صديقتى "
كنت أعرف مدى حب " ايمان " لى ، وكم تتمنى أن تصل رسوماتى الى كل العالم فقالت لى :
" لا أريد أن أعوق شيئا ، يصنع لك أمجادا ، فنجاحك يا صديقتى هو نجاحى لذلك سأنتظرك الآن ، لنذهب سويا الى عبد الرحمن "
وعلى الفور تركت فنجان قهوتى وذهبت مسرعة الى " ايمان " وجدتها تنتظرنى ، وعلى الفور ذهبنا الى السيد " عبد الرحمن "
بصعوبة قمنا باقناع السيد " عبد الرحمن " ولم نكن نعرف أنه قد اقتنع بالتأجيل الا بعد أن رد علينا بكلمة أسعدتنى ، ولربما جعلتنى أنسى كلمات تلك الرجل المريض الذى قام بكتابة كلمات تشبهـــه فلم يقل أنه مقتنع بالتأجيل ، لكنه قال كلمة تدل على ذلك
" اذهبى الآن يا أنهار ، واستعدى لعرض رسوماتك التى لطالما لم أجد مثلها "
قصدت بعد ذلك بيتى ، وكم أنا سعيدة لاقناع السيد " عبد الرحمن " بفكرة التأجيل وعندما وصلت بيتى ، كنت أود النوم ، فلقد كنت مرهقة جدا ، ولكن لا بد أن أقوم بتجهيز لوحاتى التى ستعرض فى هذا المعرض
بدأت أرتب لوحاتى ، وأضع لمساتى الأخيرة على لوحات أحببت أن تكون موجودة فى هذا المعرض ، وبرغم أننى كنت مرهقة الا أننى كنت فى غاية السعادة لأن السيد " عبد الرحمن " قد قال لى أنه سيتم اختيار أفضل الرسومات فى هذا المعرض لتشارك فى فرنسا ، وقال لى أنه يأمل أن أكون أنا أفضل المبدعين الرسامين فى هذا المعرض
لكننى وسط سعادتى هذه الا أننى انقلبت الى فتاة منزعجة تماما ولم يكن هذا الا بسبب أنى تذكرت كلمات ذلك الرجل فتركت الريشة من يدى ، وقلت لنفسى :
" لو أننى أعرفه ، لألقنه درسا عن وفاء المرأة اللا محدود "
شعرت بأن دمى يثور فى جسدى ، فقمت الى مطبخى أصنع لنفسى كاسا من عصير البرتقال ، فلعل دمى يهدأ قليلا
وأنا مشغولة فى صناعة العصير ، اذ تأتى ببالى فكرة ، أحسست بأنها ستريحنى قليلا ، فلقد قررت أن أقوم برسم صورة تدل على وفاء المرأة اللامحدود
أمسكت بكاس العصير ، وسرعان ما ذهبت لأجلس أمام لوحتى وألوانى وأمسكت بريشتى ، لأبدأ بتنفيذ فكرتى
أسبوع بأكمله وأنا منشغلة بهذه اللوحة ، ولم تنته بعد كنت أظن أننى سأنهيها بسرعة ، بسبب قهرى من هذا الرجل
لم يبقى على عرض رسوماتى الا ثلاثة أيام فقط كنت أود نهاية لوحتى هذه بالذات ، لأننى أشعر بأننى أتحدى هذا الرجل
وجاء اليوم لأقوم بعرض رسوماتى ، لكن لوحتى لم تنته بعد فما كان منى الا أن أستمر فى هذا التحدى ، وأقوم بعرض لوحتى هذه مع أخواتها من لوحات وهى غير مكتملة
وقبل أن يفتتح المعرض ، قد شاهدها " السيد عبد الرحمن " وقال لى :
" لم أشاهد هذه اللوحة من قبل يا أنهار !! "
قبل أن أجيبه ، أكمل قائلا :
" انها رائعة ، ألا تدل على وفاء المرأة ، أليس كذلك ؟ "
ابتسمت وسعدت لما سمعته ، وطأطأت له برأسى ، فقال :
" جميل ، والآن استعدى لأننا سنفتتح المعرض بعد عشرة دقائق تقريبا "
وافتتح المعرض ، وأفواجا من المثقفين والسياسيين والصحافة تدخل المعرض ، وتلقى نظراتها على لوحاتى
وكانت مفاجئتى التى لم أتوقعها ، أن عددا كبيرا ممن جاء الى هذا المعرض قد أثنى على لوحتى الغير مكتملة ، مما دفعنى لأن أفكر بأن أصبح كاتبة لأكتب قصة تحت عنوان " لوحتى الغير مكتملة .. هى أجمل لوحاتى "
وكما فى أى مكان تجد شيئا غريبا ، ففى معرضى هذا قد وجدت شيئا غريبا بالفعل ، فلقد لفت نظرى ذلك الرجل الذى يقف وحيدا ولا ينظر للوحاتى ، انشغلت قليلا به ونسيت أن أراقب لوحاتى
واذ بعدد من السياح قد دخل المعرض ، شرفت بهم ، واصطحبتهم معى لكننى كنت أود أن أصطحب ما هو داخل هذا الرجل الذى يقف وحيدا لأعرف سبب وقوفه بعيدا عن لوحاتى ، ولماذ لا يبدى لها اهتمامه
وعندما وقف هؤلاء السياح عند لوحتى الغير مكتملة بدأت أشرح لهم ماذا تعنى هذه اللوحة فقلت مبتسمة
" هذه اللوحة لم تأخذ منى وقتا كبيرا ، برغم أنها افضل لوحاتى ولم أكن أعرف ذلك الا اليوم ، وهى تعبر عن
" وفاء المرأة اللامحدود اذا ما أحبها رجل بلا حدود "
هنا يبدو لى أنى سمعت صوتا يقول :
" اذا قالوا من قتل الوفاء ... فقل النساء "
التفت يمينا ويسارا لأعرف مصدر هذا الصوت ولكنها يبدو لى أنها تهيآت ، بسبب أنها أزعجتنى لا غير
فى هذه الأثناء رأيت السيد " عبد الرحمن " يشاور لى بيده فذهبت اليه لأجده يملأنى سعادة وهو يقول :
" يبدو أنك ستنالين ما كنت تتمنين ، فلربما الى فرنسا ستسافرين "
لا أعرف عندها بماذا أرد على السيد " عبد الرحمن " وبدلا من أن أشكره ، قلت له " بعد اذنك "
كنت أنوى أن أشكره ، ولكن ما دفعنى لأن أقول له هذه الكلمة هو أننى قد وجدت هذا الرجل الذى كان يقف وحيدا وبعيدا عن لوحاتى ، وجدته يقف أمام لوحتى الغير مكتملة ، وعلى الفور ذهبت اليه
وعندما أصبحت مثله أقف أمام لوحتى ، وجدته مبتسما فقلت فى نفسى " يبدو أنها أعجبته " فقلت له :
" أأعجبتك هذه اللوحة ؟ "
بقى ينظر الى اللوحة ، وبعد تنهيدة نظر الى وقال :
" لا .. لم .. ولن تعجبنى ؟ "
دهشت منه وعلى الفور سألته : " لماذا ؟ "
فأجاب بصحبة حشرجة صوتية : " لأنها غير صادقة "
قتلنى برده ، لكننى تمالكت نفسى وقلت له : " وما الذى دفعك لأن تنزع منها المصداقية "
فقال على الفور " أنا لم أنزعها منها "
ثم نظر اليها ، وعاود النظر الى وقال : " لكنها هى التى قالت لى أنها غير صادقة "
عندها أيقنت بأن هذا الرجل مجنون ، لكنه فاجئنى بجنون أكبر عندما قال لى :
" أعلم أنك ستقولين عنى مجنون "
صعقنى لأنه وكأنما قرأ أفكارى ، ثم أكمل قائلا : " لا عليك ، فهذه الكلمة قد قيلت لى كثير "
فقلت له وسط دهشتى " من أنت أيها الرجل ؟ "
فقال لى " أنا الذى لم أدع أحدا يحبنى بسبب جنونى "
فقلت له " وهل جنونك هذا يدفعك لأن تتحدث عن لوحتى هذه بهذه الطريقة ؟ "
فقال لى بعدما أغمض نصف عينيه : " لا أيتها الرسامة ، بل لأنها أسوأ لوحة رأيتها فى هذا المعرض "
اتضح لى أنه قد رأى كل رسوماتى ، مع أنه كان يقف جانبا وعجبت لذلك ، فقلت له :
" هل تقصد أنك رأيت كل لوحاتى ؟ "
ففاجئنى برده قائلا : " أنا لم أرى أى لوحة من لوحاتك هذه "
فقلت له " اذا ما الذى يدفعك لأن تصفها بالأسوأ وأنت لم تشاهد غيرها ؟ "
فقال لى بعد تنهيدة غريبة : " لأننى على يقين أننى لو شاهدت أى لوحة أخرى ، فلن تكون أسوأ من هذه اللوحة "
قلت له وقد استفزنى اسلوبه : " ولماذا ؟ "
فقال " لأنها تتحدث عن الوفاء ، وقد ضاع الوفاء "
عندها تذكرت تلك الكلمات التى قرأتها صدفة ، فقلت له :
" وبسبب من ضاع الوفاء ؟ "
فقال
.............ارجو المتابعه سوف نعود بباقى القصه............... >>>>>>>>>>>>>>
| |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأربعاء ديسمبر 03, 2008 8:26 am | |
| |
|
| |
دعاءdody مشرفة
عدد الرسائل : 6252 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 18/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الخميس ديسمبر 04, 2008 12:16 am | |
| القصة رائعة عايزين الباقى
| |
|
| |
manal عضو ملكي
عدد الرسائل : 1069 تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الخميس ديسمبر 04, 2008 5:56 am | |
| فعلا عوزين الباقى
اتاخرت كدا ليه | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الجمعة ديسمبر 05, 2008 5:52 am | |
| اين الباقى
بس يارب يكون باقى القصه حلو كده |
|
| |
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الجمعة ديسمبر 05, 2008 5:31 pm | |
| | |
|
| |
ms4ever عضو متواصل
عدد الرسائل : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الجمعة ديسمبر 05, 2008 10:36 pm | |
| الجزء التانى من القصه فقال " بسبب التى ترسمين من أجلها !! " علمت أنه يقصد أن يقول لى بسبب النساء ، فكنت أود ان أرد عليه لكنه بعد كلمته هذه لفت ظهره ، ليقف مكان ما كان يقف أول مرة كنت أود أن ألحق به ، لكننى سمعت السيد " عبد الرحمن " ينادينى ، فذهبت اليه كان السيد " عبد الرحمن " يريد أن يعرفنى على بعض الشخصيات كانت يدى تسلم عليهم ، لكن عقلى لم يكن معهم فلقد ملكه هذا الرجل انتهيت من هذا التعارف ، فنظرت ناحية هذا الرجل ، واذ به يقف مكانه وهذا ما تمنيته ، فكنت أخشى أن يذهب دون أن أعرف من يكون ؟ ؟ ؟ اتجهت نحوه ، ولم يكن ببالى أى سؤال ، ولكننى فور وقوفى أمامه سألته قائلة : " بما أنك لا تبدى أى اهتمامات لهذه اللوحات ، فلماذا جئت الى هنا ؟ " فقال لى بعدما رفع رأسه عن الأرض : " أنا لم آتى الى هنا لأنظر الى هذه اللوحات ، فأنا أكره كل شيئ يقوم بصناعته امرأة " وقبل أن أجيب ، فاجئنى قائلا : " تمهلى أيتها الرسامة ، أأزعجتك كلمتى هذه ، وكنت تودين الاجابة على ما قلت ؟ ونسيت أن سؤالك لى كان ، ما الذى أتى بك الى هنا فدعينى أجيبك على سؤالك ، ومن ثم إنزعجى كيف شئت وتأكدى أن إزعاجك لن يزعجنى أبدا " شعرت بأننى ضعيفة جدا أمام هذا الرجل ، وعاجزة حتى عن الرد فقلت له ببرود لعلنى أتغلب عليه لو اتبعت نفس أسلوبه : " نعم سيدى ، هذا هو سؤالى ، ما الذى أتى بك الى هنا " فقال بعدما قال كلمة لم أسمعها جيدا : " جئت الى هنا مع احدى أصدقائى ، فهو يعشق الرسم " فقلت له مقاطعة وياليتنى ما قاطعته : " وأنت لا تحب الرسم ؟ " فقال لى وسط دهشة لم يكن هدفها الا دهشتى أنا : " ومن قال ذلك أيتها الرسامة ، فأنا أعشق الرسم أكثر مما يعشقه صديقى ولكن اذا كان مصنوعا بأنامل رجل .. لا إمرأة !! " سألته وسط غيظى مما يقوله عن النساء : " لماذا تكره المرأة الى هذا الحد ؟ " ولم يجب على سوى بتنهيدته الدائمه ، ولكن الغريب أننى قد أعجبت بتنهيدته ، فكل تنهيدة تخرج منه أشعر بأنها تحمل حكاية ولكن ما زاد غيظى أن هذا الرجل كان هو الرجل الثانى الذى أراه يكره المرأة ، والأول هو ذلك المجهول الذى قرأت كلماته لكننى شعرت بشبه بين الرجلين ، فذاك لم يقتنع بوفاء المرأة وهذا كذلك ، وسط مقارنتى بين الرجلين ، قلت له : " تذكرنى برجل قرأت له كلمات قد أزعجتنى " كنت أظن أنه سيسألنى عن تلك الكلمات لكنه بقى صامتا ، مما دفعنى أن أسأله : " أتدرى ماذا تقول هذه الكلمات ؟ " لم يجب وبقى صامتا ، مما دفعنى أن أقول له : " كانت تلك الكلمات تقول ، اذا قالوا من قتل الوفاء ...." واذ به يفاجئنى قائلا : " فقل النساء !! " صدمت مما سمعت ، ولم يكن بإمكانى الا أن أسأله : " أتعرفها ؟ " فقال وسط شرود أجهله : " كيف لى أن أجهلها ، وأنا الذى قمت بكتابتها " فى هذه الأثناء تذكرت نفسى عندما قلت أننى أود معرفته لأقتله لكننى الآن شعرت برده هذا أنه هو الذى قتلنى ووسط ذهولى المذهل أكمل قائلا : " لكننى لم أذكرها كاملة ، فأنا لم أكتبها الا مرة واحدة ، وقد ضاعت منى ، واننى أعجب من تلك الصدفة ، التى جعلت هذه الكلمات تقع فى يدك أنت ، وها هو يدور بيننا حوار لم أرغب فيه " فقلت له " أتقصد أن أنهى حوارى معك ؟ " فقال وهو متجاهلا لى : " اذا أنهيت حوارك أو لم تنهيه ، فأنت بالنسبة لى غير موجودة " شعرت بكثير من الاهانات وأنا أقف معه ، فأردت الانصراف لكننى أردت أن أرد له الاهانه ، فقلت له : " ان كلماتك أساسا لم تكن الا ملقاة على الأرض ، وعندما رفعتها عن الأرض كنت أود أن أنظفها من تلك الوساخة التى كانت تحملها كلماتك " فقال لى مبتسما وكأنه لن يتأثر مما قلت : " لا يا سيدتى ، بل أنت رفعتيها عن الأرض ، لتكن كخنجر مسموم فى صدرك ، وهذا ما تمنيته عندما أضعتها ، فلقد تمنيت ألا يجدها الا امرأة حتى تقرأها وتوجعها ، وما أظن أن شئيا سيوجعها فكيف توجع الكلمات شيئا عديم الاحساس " فقلت له بنفس أسلوبه علنى أغيظه ولأثبت له أن كلماته لم توجعنى كما قال : " أريدك أن تعرف أن كلماتك لن تزعجنى ، ليس لأننى عديمة الاحساس فأنا مليئة بالأحاسيس ، لكنها لا تزعجنى لأنك نقطة فى بحر " ففاجئنى قائلا " ولذلك قمت بتمزيقها ، أليس كذلك أيتها الحساسة ؟ " قال لى كلمته الأخيرة ، وكأنه يهزأ بى ، لكن ما فاجئنى هو أنه كيف عرف أنى قمت بتمزيقها ، واذا به يفاجئنى مرة أخرى قائلا : " لا تتفاجئى كثيرا ، فما كان من امرأة تقرأ تلك الكلمات الا أن تمزقها " فقلت له فى سرعة " كى تعرف أن هذا الشيئ يزعج النساء و ...... " وقبل أن أكمل قاطعنى قائلا " ألم تقولى أنها لم تزعجك ؟ " شعرت بأنه قد أوقع بى ، كما شعرت أنها مصيدة لن أقدر عليها لكننى قلت له معترفة : " نعم انها قد أزعجتنى ، ولو وقعت بيد امرأة أخرى لأزعجتها أيضا وليس هذا الا لأننا نمتلك كثيرا من الأحاسيس ولن نقبل كلاما يقال فينا مثل هذا " فقال لى " المسألة ليس مسألة احساس يا سيدتى ، لكنم قد تعودتم على الكلام الرائع ، الرومانسى ، الكلام الجميل مع أنكم لا تستحقونه " كنت أود أن أتلفظ بلفظ غير لائق بفنانة ورسامة ، لكننى شعرت بأن هذا الرجل لن يتلفظ بأى كلمة مما قالها الا لأسباب لا يعرفها الا هو ، والتى يجهلها من حوله ، بما فيهم أنا فى هذه الأثناء جاء صديقه والذى كان هذا الرجل ينتظره ، وكانت المفاجئة فاننى أعرف صديقه هذا منذ الدراسة واسمه " أدهم " تفاجئت عندما رأيته وقلت له مستغربة : " من !! أدهم ؟ " يبدو أن أدهم سعد لرؤيتى ، وقال وسط سعادته : " من !! أنهار ، ما الذى أتى بك الى هنا ؟ " فقلت له " أنا صاحبة تلك اللوحات " دهش أدهم مما سمع وقال وسط دهشته : " أحقا ما أسمع ، انها فى منتهى الروعة " وقبل أن أشكره على رأيه أكمل بنفس الدهشة الأولى : " ولكن ما الذى يوقفك هنا مع صديقى المجنون ؟ " شعرت من دهشة أدهم عندما عجب من وقوفى مع صديقه أنه يعلم جيدا كم يكره صديقه النساء وقبل أن أجيب أدهم عن سبب وقوفى معه أكمل ضاحكا : " لا أظن أنكما تعرفان بعضكما ، أليس كذلك يا صديقى ؟ " لم يرد هذا الرجل على سؤال صديقه بجواب ، لكنه رد على سؤاله بسؤال ، قائلا : " ألم تنتهى من فرجتك يا صديقى ؟ " أجابه صديقه أدهم " نعم يا صديقى ، وأأسف ان تأخرت عليك هيا بنا " ثم مد أدهم يده الى ليهنئنى على روعة لوحاتى ، ولكن قبل أن يخرجا من المعرض قمت بطلب رقم الهاتف من أدهم ، فأعطانى اياه وكنت قد أخذته لأعرف من يكون هذا الرجل الذى شغلنى أكثر مما شغلتنى إبداعاتى لفت هذا الرجل ظهره ومضى ، ثم لحق به أدهم ، أما أنا فبقيت أنظر لذلك الرجل ، فما كنت أجهله وهو أمامى لعلنى أعرفه وهو يمضى " فثمة هناك أناس لا تعرفهم إلا إذا رحلوا عنك " وأثناء تفكيرى به اذ بى أتفاجأ لرجوعه وحده دون صديقه فحسبته أنه جاء ليعتذر لى ، لكنه فاجئنى عندما وقف أمامى وقال : " أتمنى أن تكملى رسمتك التى تتحدثين فيها عن الوفاء فيبدو لى أنها غير مكتملة !! "
قال كلمته هذه ثم انصرف ، أما أنا فبقيت مكانى وقد أخذنى الذهول مما سمعت ، وبعد أن أصبحت عيناى لا تراه قلت فى نفسى : ما هذا الانسان الذى قد اكتشف ما لم يكتشفه الرسامون فى لوحتى هذه ، وكيف عرف ذلك ؟ ؟ ؟ توقف الزائرون عن المجيئ ، لكن عقلى لم يتوقف عن التفكير فى هذا الرجل وانتهى يوم عرضى الأول ، لكن تفكيرى لم ينتهى بعد من تحليل شخصية هذا الرجل ذهبت الى البيت وعبارته الأخيرة التى سمعتها منه لا زالت كصدا يدوى فى أذنى دخلت بيتى وأغلقت الباب وأنا متخيلة أنه ينتظرنى ليعرفنى على نفسه ألقيت بنفسى على سريرى ، وكم أحببت أن أكره هذا الرجل فرحت أبحث فى قاموس الكراهية عن طريقة " ما " أكرهه بها فأنا لم أكن يوما قد قرأت هذا القاموس ، لأننى أكره كلمة كراهية نفسها لأن كل حرف فى هذه الكلمة يبث سموما لا حدود لها وبرغم بحثى عن طريقة أكره بها هذا الرجل إلا أننى فشلت فى ذلك ولا أدرى لمــاذا ، ألأننى لم أكن يوما لأكره أم لأننى أحببت شيئا " ما " فى هذا الرجل أنا نفسى أجهله !! فكم أزعجنى هذا الرجل كم أعجبنى أسلوبـــــه وكم أوجعنى ، كم حيرتنى جرأته وشجاعته وإننى لأشعر بأن وراء كل تنهيدة تخرج منه قصة بل رواية متعددة الأجزاء وإننى لأشعر بكل كلمة يتفوه بها لسانه تحمل البعد الذى لا يعرفه الا هو بإختصار شعرت بأنه عكس ذلك تماما فلقد شعرت أن بداخله لمسة حنان وكثير من الطيبة ، وشيئا من الوفاء لا أدرى ما الذى جعلنى أشعر بكل ما أشعر به ولم أرى شيئا ملموسا مما أشعر به !! لربما سبب واحد هو الذى جعلنى أشعر بذلك هو أن عدوى الجنون المزروعة فى داخله قد انتقلت لى !! فى هذه الأثناء شعرت بقشعريرة فى جسدى ، وسببها أن الجو باردا وضعت يديى فى جيبى ، وإذ بى أتحسس شيئا بداخلها أخرجتها وإذ بها ورقة مكتوب عليها رقم هاتفى تذكرت أن هذا الرقم هو رقم أدهم الذى أعطانى إياه ، وعلى الفور ذهبت ناحية الهاتف لأطلبه ، وكنت فى غاية النشاط ونسيت أن الجو كان باردا ، وطلبت الرقم الهاتفى وعندما رد على أدهم فاجئنى برده قائلا : " هو ليس كما تتوقعين يا أنهار !! " عجبت من رده دون مقدمات ، فكيف عرف أننى أنا المتصلة وكيف عرف أيضا أننى أخذت رقم هاتفه ، فقط لأعرف من يكون هذا الرجل ، ووسط ذهولى أكمل قائلا : " أعلم يا أنهار أنك طلبت رقم هاتفى لتعرفين من هو لكننى لا أعلم أنك أنت المتصلة " فقلت له " وكيف عرفتنى إذا ؟ " فقال " أحببت أن أعرف إذا ما كنت سأصيب أم لا ؟ " .............ارجو المتابعه سوف نعود بباقى القصه............... >>>>>>>>>>>>>
| |
|
| |
manal عضو ملكي
عدد الرسائل : 1069 تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الجمعة ديسمبر 05, 2008 11:52 pm | |
| راااااااااااااااااااااااائعة جداااااااااااااااااااااا
عيزين الباقى | |
|
| |
دعاءdody مشرفة
عدد الرسائل : 6252 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 18/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة السبت ديسمبر 06, 2008 2:52 am | |
| القصة جميلة جدا الراجل دة غريب اوى انا نفسى اعرف حكايتة عايزين الباقى
| |
|
| |
ms4ever عضو متواصل
عدد الرسائل : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة السبت ديسمبر 06, 2008 6:23 am | |
| وايه الميزه انى اكتب القصه كلها
كده احسن انتظروا بقيه القصه | |
|
| |
manal عضو ملكي
عدد الرسائل : 1069 تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة السبت ديسمبر 06, 2008 6:45 am | |
| طيب ما احنا انتظرنا كتير اهو
عايزين الباقى بقى | |
|
| |
عاشقة القمر عضو ملكي
عدد الرسائل : 3788 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 21/06/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأحد ديسمبر 07, 2008 3:20 am | |
| جميله اووووووووووي فين الباقى
| |
|
| |
سمسمة مشرفة
عدد الرسائل : 4401 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأحد ديسمبر 07, 2008 3:49 am | |
| جميلة جدا بس ياريت تبقى تكبر الخط بتاع الكتابه شويه ههههههههههههه نزل بقى الباقى
| |
|
| |
سما عضو ملكي
عدد الرسائل : 733 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 14/11/2007
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأحد ديسمبر 07, 2008 4:41 am | |
| | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأحد ديسمبر 07, 2008 8:12 am | |
| ما تبعت بقا يا عم الحاج
الباقى عوزين نعيد بقا |
|
| |
ms4ever عضو متواصل
عدد الرسائل : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأحد ديسمبر 07, 2008 6:49 pm | |
|
الجزء الثالث من القصة
ولقد أصبت "
هذا هو طبع أدهم منذ الدراسة ، كثير الكلام ، كثير المزاح ، لكنه ذكى فقلت له :
" أريد مقابلتك يا أدهم "
قال وسط ضحكته التى تعودت عليها :
" ما دمت أنا اللامقصود ، فلا داعى للمقابلة ، وإن أردت أن تعرفى من يكون المقصود ، فهو " رشـــــاد "
بسرعة قلت له " إسمه رشــــاد ؟ "
فقال " نعم رشاد .. وليس هو كما تتوقعين ، فهو أعظم مما تظنين "
كان لا بد أن أقابل أدهم ، فكلام أدهم عنه جعلنى أريد معرفته أكثر لذلك طلبت من أدهم أن أقابله غدا بعد إنتهاء اليوم الثانى لعرض رسوماتى
وافق أدهم ، أما أنا لم يهدأ لى بال ، لأننى أنتظر الغد على عجل كما أشغلتنى عبارة أدهم والتى قال فيها :
" ليس هو كما تتوقعين .. فهو أعظم مما تظنين !! "
فازددت تشوقا لمعرفته ، وكانت هناك سعادة " ما " قد أثلجت صدرى بسبب تلك الكلمات التى قالها لى أدهم عنه ، فإنى قد شعرت بأن إحساسى تجاهه لم يكن خائبا ، بل كان كما توقعت أنه عكس ما تلفظ به
لكن المشكلة هى المشكلة ، فما الذى دفعه لأن يقول مثل هذه الكلمات والعبارات التى يملأها بكرهه للمرأة إلى هذا الحد
وبرغم أنى عرفت أن إسمه " رشاد " إلا أن السؤال هو السؤال من يكون هذا الرجل !!
إنتهت هذه الليلة ، وأشرقت شمس صباح جديدة ، وذهبت لرسوماتى وكان جسدى يستقبل الزوار ، ويدى تسلم عليهم ، لكن كل تفكيرى هو متى ينتهى هذا اليوم لأقابل أدهم
إنتهى يومى الثانى ، لكن أدهم لم يحضر بعد ، إنتظرته زيادة عن موعدنا بنصف ساعة ، ولم يأتى بعد ، عندها حملت شنطتى وقصدت بيتى
حاولت أن أتجاهل ما حدث معى ، لكننى فور وصولى إلى البيت وجدت نفسى متجهة ناحية الهاتف ، وإذ بجرسه يسبقنى قبل أن أطلب أدهم ، أمسكت بالسماعة وإذ به أدهم ، يقول لى :
" عذرا يا أنهار لأننى قد تخلفت عن الموعد "
على عجل قلت له " لماذا لم تأتى يا أدهم ؟ "
فقال لى بأسلوب لم أتعود عليه " قلت لك أعذرينى .. فهناك سبب " ما "
فقلت له بعدما شعرت أن صوته قد تغير " وما هو هذا السبب ؟ "
قال لى بعد تنهيدة لأول مرة أسمعها منه بدل ضحكته الدائمة : " أرجوكى أيضا أن تعذرينى ، فلا أحب أن أذكر السبب "
فقلت له " حسنا .. ولكن متى سنلتقى ؟ "
فقال بعد لحظة صمت " غدا .. غدا إن بقى لنا عمر يا أنهار "
طيلة دراستى مع أدهم لم أسمع منه مثل هذه الكلمات التى قال فيها " إن بقى لنا عمر !! "
لكننى حاولت أن أتجاهل ، فقلت له :
" حسنا يا أدهم ، لا تنسى .. سنلتقى فى نفس الموعد "
جاء اليوم الثالث على أحر من الجمر ، وقابلت أدهم ، ولم يكن وجه أدهم الذى أعرفه من قبل ، فلا إبتسامة مرسومة على وجهه ، ولا كلمة مضحكة قد استقبلنى بها ، فعلمت بأن هناك شئيا غير عادى وهو نفسه الذى كان سبب تخلفه عن موعدنا بالأمس
قابلنى أدهم بصمت ، وذهبنا إلى إحدى الأماكن الخاصة ، لنتحدث فيه ونحن نحتسى فنجانا من القهوة ، وكان هذا المكان يسمى بــــ " ليـــالـــى الــــعـــــاشـــــقــــــيــــــن "
جلست على الطاولة ، ولكن أدهم قبل أن يجلس طلب فنجانين من القهوة ثم جلس وعلى الفور قال لى وكأنه يستعجل نفسه :
" تفضلى أنهار ، ما الذى تريدينه بالضبط ؟ "
إرتبكت قليلا ، لكننى قلت له : " أتدرى ما الذى حدث بينى وبين صديقك رشاد ؟ "
قال لى بعدما هز برأسه " نعم .. لربما لا أعرف بالتفصيل ، ولكننى أعرف "
قلت له على عجل " أهو الذى حدثك بما حدث ؟ "
فقال لى " لا .. لم يحدثنى .. لكننـــــى ............. "
لم يكمل أدهم وبقى صامتا ، فقلت " لكنك ماذا ؟ "
رفع رأسه عن الطاولة ، وأغمض نصف عينيه على غير عادته وقال : " أحب أن أعرف منك أنت ، لماذا تهتمين به إلى هذا الحد "
إرتبكت قليلا لكننى قلت له " لأننى أعتقد أنه عكس ذلك ، وأريد أن أجد سببا لما يقوله ويكتبه ويتلفظ به فى حق النساء "
تنهدة أدهم تنهيدته الثالثة فى هذه الجلسة ثم قال : " تفضلى يا أنهار سأسمعك ، قولى لى ما الذى حدث بينكما "
رحت أشرح كل الذى دار بينى وبين صديقه رشاد من حوار بل قبل ما يدور بيننا أى حوار ، وعندما إنتهيت قال لى :
" حسنا يا أنهار ، وبعد ما سمعت منك كل ما حدث بينكما ما الذى تريدين معرفته إذا ؟ "
أجبته وقد ارتفع صوتى قليلا : أريد أن أعرف ما الذى جعله يكره النساء الى هذا الحد ؟ "
قال لى بصوت منخفض " إسمحى لى أن أختصر عليك كل المسافات وأقول لك كلمة قد قلتها من قبل ، هو أعظم مما تظنين !! "
ووسط إلحاحى على أدهم ، بدأ أدهم بسرد حكاية صديقه وقد بكت عيناه قبل أن يبدأ بسردها ، ودون أن يدرى وبدأ أدهم حكاية صديقه وسط الدموع اللا تلقائية
فى زمن بدأ الحب فيه يتضـآءل وزهـور الربيــع فيــه تتســـاءل أيـن الـمـحـبـيـن الـمـخـلـصـيـن أين الأوفـيــاء مـن الـعـاشـقـيـن
إذ برشاد يقطف إحدى الزهرات ، ليحبها أكثر مما يحب نفسه وكان قد أسماها " زهرتى نجوى "
نجوى التى كانت إبنة رجل الأعمال المعروف السيد " أيمن " كان " رشاد " لايتمنى فى هذه الدنيا إلا أن تحبه
لكن " رشاد " لم يصارحها يوما بحبه لها ، برغم أنها تعلم أن " رشاد " يتمناها من كل قلبه
والسبب الذى لم يجعل " رشاد " يصارحها بحبه ، هو أنها كانت تحب شخصا آخر ، وكان إسمه " سعيد " إبن ضابط المخابرات السيد " جهاد "
كان " سعيد " يكره " رشاد " أكثر مما يكره الموت ، ذلك بسبب جرأة " رشاد " وشجاعته ومواقفه الصارمة ، وخاصة بما يتعلق فى أمور الدولة وسياستها
وعندما علمنا نحن أصدقاء " رشاد " بحبه لإبنة رجل الأعمال ، صعقنا لذلك ومن يومها ونحن نناديه بـ " صديقنا المجنون "
ليس لأن التى يحبها هى إبنة رجل الأعمال المعروف فقط بل لأنها تحب " سعيد " إبن ضابط المخابرات !!
كان سعيد مثل أبيه ، فكما كان والده يعشق الجلوس على كل الكراسى كان هو أيضا يعشق التسلية مع كل الفتيات
مما جعل هذا الأمر يسبب إزعاجا لحبيبته " نجوى " وهنا كانت المفاجئة الغير متوقعة ، ففى لحظة كانت هى أجمل لحظات " رشاد " تأتى له تلك التى طالما تمناها لتقول له :
" لماذا تفعل بى كل الذى تفعله ؟ "
تفاجأ " رشاد " لمجيئها ولما سمع منها ، فقال لها بإرتباك عاشق " ما الذى أفعله بك يا نجوى ؟ "
فقالت له " لماذا تبتعد عنى ، وأنا التى أفكر فيك كل ليلة ؟ "
سحق " رشاد " مما سمعه ووسط ذهوله قال : " بل أنا الذى لم تفارقنى صورتك ولو للحظة ، لكننى كنت أخشى أن أقولها لك ، لأنك ....... "
فقالت له مقاطعة " أتقصد لأننى على علاقة بـ " سعيد "
وقبل أن يجيب عليها أكملت قائلة : " يا رشاد ، أنا لم أفعل هذا ، إلا لأجل أن أحرك فيك غيرتك فتحبنى كما أنا أحببتك "
فقال لها متلعثما " أحقا ما أسمع .. إذا إغفرى لى يا حبيبتى ولن أدع أحدا يأخذك منى بعد اليوم "
إبتسمت له وقالت " وأنا قد غفرت لك ، والآن قل لى أنك تحبنى "
أيام تمر ، و" نجوى قد بعدت عن " سعيد " وإذ بيوم يرى " سعيد " أن " نجوى " مع " رشاد " فى إحدى المنتزهات ، وإذ به يعترض له ، ويدور بينها شجارا كلاميا ، وتهديدا من " سعيد " لـ " رشاد "
وفى لحظة أمسك " سعيد " بيد " نجوى " وقال لها " أنت حبيبتى أنا " وما كان من " رشاد " إلا أن يطرحه أرضا ويمزق قميصه
بسسب هذا دخل " رشاد " السجن لمدة ستة شهور ، خرج بعدها رافعا رأسه ، لأنه قدم لحبيبته شيئا
وأول شيئ فعله ، ذهب الى المنتزه ليذكره بآخر لقاء كان بينه وبين حبيبته وإذ به يتفاجأ بأن حبيبته التى أحب ، تجلس بصحبة " سعيد " وتمسك بيده ، وقبل أن يقبل عليها ، قامت هى إليه وعندما أصبحت تقف أمامه قالت له :
" حمدا لله على سلامتك يا رشاد "
ووسط دهشته قال لها " ما الذى أتى بهذا الرجل إلى هنا ، وما الذى دفعك للجلوس معه ؟ "
فأجابت " أتى إلى هنا بناءا على طلبى ، أم لماذا يجلس معى ، فلأنه حبيبى "
وسط دوران لا إرادى قال لها " وأنا !! "
فقالت له لتصعقه " ومن قال أننى أحبك ؟ "
فقال وقد أوشك أن يقع " مشاعرك هى التى قالت لى ذلك "
فقالت له بكل وقاحة " ومن قال لك أن مشاعرى كانت صادقة ؟ "
فقال لها وقد أراد أن يبكى لولا أنه لا يحب أن يبكى أمام أحد : " لكن مشاعرى أنا كانت صادقة "
فقالت له بنفس الوقاحة " مشاعرك وحدها لا تكفى ، ما دامت مشاعرى كاذبة "
بدأ يترنح وسط صدمة من الصمت ثم قال : " ولماذا كنت تنافقين ، ما دمت غيرى تحبين ؟ "
فقالت " أنت تعلم أن سعيد كان يتجاهلنى كثيرا ، فكل يوم مع فتاة وبرغم ذلك كان لا يقبل أن أكون لغيره ، وأنا أيضا كنت أحبه وكنت أتمنى ألا يكون إلا لى أنا فقط ، وكنت أعلم أنك تحبنى كما كنت أعلم مدى كره سعيد لك ، فأحببت أن ....... "
فقاطعها " رشاد " قائلا :
" أحببت أن أكون لعبة بيدك ، تنتهين منها فور حصولك على لعبتك المفضلة "
فقالت له بحقارة أكثر :
" يعجبنى فيك ذكاؤك يا رشاد ، وأنا لست مضطرة لأن أقول لك ما قلت لكننى قلت لك كل هذا ، لأعطيك شيئا من الإحترام فبسببك رجعت لى لعبتى المفضلة "
بدأ جسد رشاد يرتعش وقال لها : " ذكية أنت يا نجوى ، لكنك وقحة ، وخذى منى هذه الهدية التى أحضرتها لك من سجنى "
وقام بلطمها على وجهها ، وبسبب ما فعل عاد إلى مكانه الذى غادره قبل أن يأتى إلى هنا ، فلقد عاد " رشاد " إلى زنزانته ليقضى فيها ستة أشهر أخرى
وعندما خرج من زنزانته ، خرج فيلسوفا ، وبدأنا نطلق عليه إسم " الفيلسوف الصغير " وبهذا أصبح لـ " رشاد " إسمين " صديقنا المجنون " و " الفيلسوف الصغير "
إنتهى أدهم من سرد حكاية صديقه " رشاد " واكتشف أنه كان يبكى دون أن يدرى ولكن العجيب أننى كنت أظن أن " أدهم " كان يبكى وحده ، لكننى إكتشفت أن دموعى أيضا كانت تهطل كحبات المطر ، ولم أكن أشعر بذلك إلا بعدما وجدت أن كراستى التى هى على طاولتى قد ملأها الدموع
ودون إرادتى وجدت نفسى أقوم من على مقعدى لأقول لـ " أدهم " " أريد مقابلة هذا الفيلسوف الصغير ، رشاد المجنون "
عاودت الضحكة لترتسم على وجه " أدهم " من جديد ، لكنه قال لى : " دعيكى من رشاد يا أنهار "
فقلت له " لن يحق لك أن تمنعنى من رؤية من أحببت "
ووسط إلحاحى على " أدهم " قال لى : " حسنا .. سأقول لك أين يسكن ، لكننى لن آتى معك "
وافقت على ما قاله " أدهم " فأنا حقا كنت أتمنى أن أذهب له وحدى والآن أنا أقف على باب بيت الفيلسوف الصغير والإنسان الكبير وطرقت الباب وانتظرت أن يفتح لى الباب لكننى كنت أتمنى أن يفتح لى قلبه وفتح الباب ، لأفاجئه قائلة :
" عمت مساءا أيها الفيلسوف الصغير ، أم أنك تفضل أن أقول لك أيها المجنون "
ذهل عندما رآنى ، ولكن ما أذهله أكثر ، هى جملتى التى فاجئته بها ووسط ذهوله قلت له :
" أستبقينى واقفة على بابك ، ألا تريد أن أدخل ؟ "
فقال لى : " ما الذى أتى بك إلى هنا أيتها الرسامة ؟ "
علمت أنه لا يريدنى أن أدخل ، وبرغم ذلك دخلت ، فهو أيضا لن يحق له أن يمنع حبيبته أن تدخل بيته ، وقد تفاجأ من دخولى دون أن يأذن لى وأثناء دخولى البيت قلت له :
" أريد أن أشرب قهوة ، ولكن لا أريدها سادة ، فأنا أكره كل شيئ مر "
فقال لى " ما الذى تريدينه أيتها الرسامة ؟ "
فقلت له متجاهلة سؤاله " يبدو أنك لا تجيد إلا صناعة القهوة السادة حسنا .. سأقوم أنا بصناعة القهوة ، أين مطبخك ؟ "
ذهبت ناحية المطبخ ، وسعدت عندما شعرت أنه يلحق بى ليقف على باب المطبخ ويقول " من أعطاكى عنوانى ، وما قصة الفيلسوف الصغير ؟ "
قلت له وأنا منشغلة بصناعة القهوة : " لقب رائع .. الفيلسوف الصغير ، ألا توافقنى الرأى ؟ "
هنا قال لى " يبدو أن أدهم لن يوفر شيئا .. أليس كذلك ؟ "
فقلت له " إنه يقدرك كثيرا .. ولكنك تستحق أكثر من ذلك "
وعلى الفور أجاب " لا يشرفنى أن أنال هذه الشهادة من إمرأة "
كنت أود أن أقول له " لكننى لست بأى إمرأة ، فأنا أيضا حبيبتك " ولكننى شعرت أن الوقت لا يناسب لكلام مثل هذا
كنت قد إنتهيت من صناعة القهوة ، فمددت يدى لأعطيه فنجانه فما كان منه إلا أن يقول :
" ألم أقل لك أننى أكره كل شيئ تقوم بصناعته إمرأة "
هنا قلت له لأفاجئه " كل هذا بسبب فتاة مريضة قد أسميتها " زهرتى نجوى "
صعق مما سمع منى ، وكنت أنا سعيدة بذلك ، ففى اللقاء الأول كان هو الذى يفاجئنى ويصعقنى ، أما الآن فأنا من يفعل ذلك وأثناء صمته قلت له :
" أنا عملة تختلف عن نجوى ، فأرجوك إقبل منى فنجان القهوة "
كان على وشك أن يأخذه منى ، لكنه قال لى :
.............ارجو المتابعه سوف نعود بباقى القصه............... >>>>>>>>>>>>>
| |
|
| |
دعاءdody مشرفة
عدد الرسائل : 6252 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 18/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الإثنين ديسمبر 08, 2008 4:27 am | |
| | |
|
| |
سمسمة مشرفة
عدد الرسائل : 4401 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الإثنين ديسمبر 08, 2008 5:24 am | |
| بجد نفسي اعرف نهايتها ايه
| |
|
| |
manal عضو ملكي
عدد الرسائل : 1069 تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الإثنين ديسمبر 08, 2008 6:08 am | |
| بجد راااااااااااااائعة
انا عينى رغرغت بالدموع
فعلا قصة رائعة
ماليش دعوة انا عايزة باقى القصة
اتاخرت كدا ليه | |
|
| |
ms4ever عضو متواصل
عدد الرسائل : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الثلاثاء ديسمبر 09, 2008 6:57 pm | |
|
الجزء الرابع والاخير من القصة
كان على وشك أن يأخذه منى ، لكنه قال لى : " جميعكن نساء ، جميعكن حواء "
هنا وضعت فنجانين القهوة على الطاولة ، وأمسكت بيده وقلت له : " أنظر إلى أصابعك ، أتشبه بعضها البعض ؟ "
عندها نظر جانبا ، أما أنا عاودت أمد عليه فنجان القهوة فنظر إلى بعدما كان ينظر جانبا ، وبعد لحظات وأنا أمد يدى ، إذ به يمد يده ليأخذ الفنجان
هنا حدث شيئا وكأنه إلهى ، فعندما شربت أنا من قهوتى إذ بى أكتشف أننى قد وضعت عليها " ملحا " بدل من أن أضع عليها " سكر " فما كان منى إلا أن أنفضها من فمى ، فيقابلها قميصه فقلت له على الفور :
" عذرا .. فلقد نسيت وبدلا من أن أضع على فنجانى السكر ، وضعت عليه الملح "
وهنا إبتسم إبتسامة قد أخفاها عنى ، لكننى قد رأيتها ، وإنها لأجمل إذا بقيت مرسومة على وجهه ، فقلت له :
" إبتسامتك رائعة .. فلا تخفيها عنى "
هنا رفع رأسه ليبتسم من جديد ، ثم قال وسط إبتسامته الرقيقة : " الأفضل أن تشربيها سادة بعد ذلك ، من أن تشربيها مملحة "
فقلت له والسعادة تملأنى لأنه بدأ يحاورنى : " بل سأشربها سادة ، فقط من أجلك يا رشاد "
لكننى كنت أود أن أقول " يا حبيبى "
وعندما سمع منى أتلفظ بإسمه ضحك ثم قال : " أعتقد بأن أدهم لن يبخل عليك بأى شيئ "
هنا لفت إنتباهى شريطا ملقاة على الطاولة ، ومكتوب عليه " فاتت جنبنا " إنه شريط لـ " عبد الحليم حافظ " فقلت له بعدما أمسكت بالشريط :
" يبدو أنك تحب العندليب ؟ "
فرد على بأسلوبه المميز : " المسألة ليست مسألة حب يا سيدتى لكن السبب هو أننى أكره النساء ، فلا يمكن أن أسمع لإحداهن "
ففاجئته قائلة " ولماذا تسمع لى إذا ؟ "
لحظة صمت ثم قال " يبدو أنك أجبرتينى على ذلك "
فقلت له " لا يا سيدى .. فلا أحد يجبر أحد على شيئ هو لا يريده ولكن يبدو أن تستمتع لسماعى "
فقال لى بعدما ابتسم " يبدو كذلك .. وأخشى أن يصل الأمر إلى ما هو أكثر من ذلك !! "
على عجل قلت له " وما هو الأمر الذى تخشى من أن يحدث ؟ "
تنهد تنهيدته التى قد تعودت عليها ثم قال " لا عليك أيتها الرسامة "
هنا جاءت ببالى فكرة لم أكن قد جهزت لها ، فقلت له :
" ألا تحب السينما ؟ "
عجب من سؤالى الغير متوقع وقال " لماذا تسألين ؟ "
قلت له " فى تمام الساعة الحادى عشر سيتم عرض إحدى الأفلام الرائعة ، وأحب أن أشاهده "
فقال لى " حسنا .. لم يبقى لعرضه إلا نصف ساعة ، إذهبى وشاهديه "
فقلت له وأنا أمسك بيده " أيعقل أن أذهب لوحدى وبدونك يا رشاد ؟ "
فقال لى وسط دهشته " أنت فتاة مجنونة !! "
فقلت له وأنا أشد بيده " تعلمت الجنون منك أيها الفيلسوف الصغير "
ذهبنا هذه الليلة إلى السينما ، ولا أعرف حتى الآن كيف قمت بإقناعه كى يأتى معى ، وبعد مشاهدتنا للفيلم سألته :
" ما أكثر شيئ أعجبك فى هذا الفيلم ؟ "
فقال لى " أكثر شيئ أزعجنى هو أن الفيلم يتحدث عن الحب "
عجبت من ردوده العكسية دائما ، لكننى كم أحببتها ، ثم قلت له : " أتدرى ما أكثر شيئ أعجبنى فى هذا الفيلم ؟ "
فقال لى " أعتقد لأنه يتحدث عن الحب "
ففاجئته بردى قائلة " لا .. بل أكثر شيئ أعجبنى ، هو أننى كنت أجلس بجوارك "
أغمض نصف عينيه ، ثم ابتسم وهو يتمتم ويقول " فتاة مجنونة حقا "
إنتهى هذا اليوم وأنا فى غاية السعادة ، وأشرقت شمس صباح جديدة وكان اليوم الرابع لعرض رسوماتى ، ذهبت إلى المعرض مبكرا وإذ بى اتفاجأ بوجود " رشاد " يقف على باب المعرض وبسرعة وقفت أمامه وفى دهشة قلت له :
" رشاد .. ماذا تفعل هنا ؟ "
فقال " جئت لألقى نظرة على رسوماتك ، فأنا لم أشاهدها بعد !! "
إبتسمت له وأمسكته من يده ودخلنا المعرض معا وإنتهى هذا اليوم الأسعد من كل يوم
ولكن المفاجئة كانت فى اليوم الخامس عندما وجدته يقف مرة أخرى على باب المعرض ، فأقبلت عليه مسرورة وقلت :
" يبدو أنك أتيت لتلقى نظرة أخرى على رسوماتى ؟ "
فقال لى " لا.. فلقد ألقيت نظرتى عليها بالأمس ، أما الآن جئت لأعرف هل انتهيت من رسمتك الغير مكتملة !! "
هكذا بدأت حياتى من جديد ، مع رجل ذوبنى أسلوبه وجنونه كم من مرة أردت أن أقول له أنى أحبه ، وعندما أقف أمامها أخشى أن يرفضها ، بسبب تلك الفتاة المريضة التى أمرضته
ولو أنه يقبلها منى ، لقالها لى قبل أن يسمعها منى فهو الرجل الذى لطالما عرفته بشجاعته
إنتهى يومى الخامس والسادس ، وجاء يومى السابع ليقول لى السيد " عبد الرحمن " أن أستعد للسفر إلى فرنسا بعد يومين من إنتهاء المعرض
وكم كنت أتمنى أن يسافر معى ، ولا يفارقنى لحظة فبرغم أننى كنت سعيدة لسفرى إلى فرنسا كم كنت حزينة لفراق من أحبه قلبى
وجاء موعد سفرى ، وسافرت بجسدى ، وأبقيت قلبى مع رشاد وسافرت دون أن أبيح بحبى له ، ودون أن أسمعها له وقد قال لى السيد " عبد الرحمن " أنه فور وصولى سيتصل بى ، ليطمئن على
وفور وصولى إلى فرنسا ، إذ بصوت الهاتف ينادينى رفعت السماعة وقلت :
" نعم .. سيد عبد الرحمن "
وإذ بى أتفاجأ بشخص يقول لى " أحبك يا أنهار !! "
وعلى الفور قلت له " من !! رشاد !! "
فقال " الذى أحبك دون أن يدرى لماذا "
فقلت له وسط فرحتى " وأنا أيضا أحـ ..... "
وقبل أن أقول له أنى أحبه ، قاطعنى قائلا : " لا أريد منك أن تقوليها يا أنهار "
عجبت من ذلك ، لكننى قلت له : " نعم .. لا أريد أن أقولها لك عبر الهاتف ، فإننى أحب أن أقولها لك وأنا ألمس يديك ، وعيناى تنظر إلى عينيك "
فقال لى ويبدو أن صوته قد تغير " لا أظن ذلك يا حبيبتى "
عجبت أكثر من رده لكننى قلت " بل سيحدث وأتزوجك ، ولكن أرجوك أن تنتظرنى بعدما أنتهى من عرض رسوماتى فى فرنسا "
وبعد فترة صمت أكملت قائلة " ولكن لا تحرمنى من إتصالاتك "
أكثر من أسبوعين وأنا فى فرنسا ، ولم يأتنى أى إتصال من " رشاد " ولكن كم كانت سعادتى عندما إنتهى معرضى ، لأتوجه إلى حبيب القلب قبل أن أتوجه إلى بيتى ، وعندما وصلت إلى بيت " رشاد " لم أجده فى البيت وعلى الفور ذهبت إلى بيت " أدهم " وإذ بى أجد أدهم يقف تحت بيته ليتفاجأ برؤيتى ، وعندما رآنى جاء ناحيتى ليقول :
" أرجوك يا أنهار ، إبتعدى عن رشاد "
قلت له " لماذا ؟ وأين هو الآن ؟ "
هنا بكى أدهم وقال وسط البكاء " هو الآن فى إنتظار ملك الموت !! "
إرتفع صوتى قليلا وقلت له " ماذا تقصد ؟ وما الذى حدث لـ رشاد ؟ "
توقفت دموع " أدهم " ليقول لى " أتذكرين عندما تخلفت عن الموعد الأول الذى كان بيننا ، كان رشاد يشعر بالتعب ، وعندما نقلته إلى المشفى قالوا لى ...... "
وعاود " أدهم " البكاء مما دفعنى أن أشعر بأن " رشاد " يعانى من مرض خطير فقلت له وسط قلقى على " رشاد " :
" ماذا قالوا لك فى المشفى ؟ "
فقال بصوت متقطع " قالوا أنه مصاب بالسرطان !! "
كدت أن أقع على الأرض ، لكننى قلت له " ولماذا لم تقل لى قبل ذلك ؟ "
فقال " قبل ذلك لم يكن من حقك أن تعرفين ، أما الآن فأنت من يحبها قلبه ولا بد أن تعرفى بذلك "
قلت له بصوت نصف معدوم " وأين هو الآن ؟ "
قال لى " منذ أسبوع وهو لم يفارق بيتى ، ولكن أرجوك دعيكى منه فهو لن يرغب بدخول أحد عليه بعدما تغير شكله كليا "
فصرخت بوجه " أدهم " قائلة وسط دموعى : " هو لن يسمح لأى أحد ، ولكننى أنا حبيبته التى أحبها "
وعلى الفور صعدت الدرج لأقف أمام باب البيت وأطرقه بيدى التى ترتعش وبعد لحظات يفتح " رشاد " الباب ، وما كدت أعرفه لولا أن " أدهم " قال لى ما حدث له ، فأردت أن أحتضنه ، وإذ به يفاجئنى قائلا :
" أنت ليست ملكى يا أنهار لكى أستمتع وأنا أحضنك "
إبتسمت وقلت له " ما أروعك أيا رجلا لم أقابل مثله "
أخذته من يده وقلت له " لا بد أن ترتاح على سريرك يا رشاد "
نظر إلى وقال " سمعا وطاعا يا مولاتى "
وبعد أن ألقى بنفسه على السرير ، قال لـ " أدهم " " إصنع لها فنجانا من القهوة يا صديقى ، ولتكن قهوة غير سادة "
فقلت وسط دموعى " لا .. بل أريدها سادة يا أدهم ، فلا مر أمر من أن أجدك هكذا "
فقال لى " كنت أود أن أشرب قهوتى معك ، ولكن الطبيب قد منعنى منها "
فقلت له " لكن العالم كله لن يقدر أن يمنعنى أن أكون بجوارك ما حييت ولن يقدر مرضك هذا أن يمنعنى من أن أحـ ....... "
وقبل أن أكمل تلك الكلمة التى طالما حلمت أن أقولها له رفع يده ليضعها على فمى ويقول :
" لا أريدك أن تقوليها لى "
وسط دهشتى قلت له " لماذا ؟ "
فقال وقد بدأ يبكى :
" لأنك إذا قلتيها ، أصبحت ملكى أنا ، وأصبحت أنا ملكك والحقيقة أننى ليس إلا ملك الموت الذى أنتظره ليأخذنى "
هنا بكيت بشدة ، لدرجة أننى أصبحت لا أرى أمامى إلا دموعى وشعرت كم هو عظيم ، لدرجة أنه لا يريد لقلبى أن يتعلق بقلب ينتظر الموت لتتوقف نبضاته ، هنا جاء " أدهم " بالقهوة ، ووضعها أمامى
هنا نظرت إلى " رشاد " وهو يبكى ، فقتلتنى دموعه ، فهو الرجل الذى لا يحب لأحد أن يرى دموعه ، وهو الرجل الشجاع ذو المواقف الصارمة ، والعبارات القاتلة فقلت له وقد إبتسمت قليلا :
" أتدرى أن أصعب دموع هى دموع رجل شجاع "
فقال لى بعدما ابتسم :
" أتدرين أيضا أن أروع إبتسامة هى إبتسامة امرأة تبكى "
إبتسمت له أكثر ، لكننى أيضا بكيت بشدة ، فنزلت من عينى دمعة وقد سقطت فى فنجان القهوة ، وإذ به يمسك بفنجان القهوة ويشرب منه ، فقلت له :
" لماذا تشرب القهوة ؟ "
فقال " لأن دمعة حبيبتى قد وقعت فيها ، فأردت أن تسكن بداخلى "
لم أكن أعرف أن هذه الرومانسية ممكن أن تخرج من رجل شديد لكننى قلت له :
" ولكن الطبيب قد منعك من تناول القهوة "
فقال بعدما وضع الفنجان أمامى :
" لكنه لا يعلم أن فيها دمعة لربما تشفينى ، إنها دمعة حبيبتى "
هنا قلت له " من قال لك أنك ملك الموت ، أنت ملكى أنا ، حتى وإن أخذك منى "
فقال بصوت غائب " أذكرينى دائما يا أنهار "
فى هذه الأثناء أردت أن أخرجه من جو الكآبة ، فقلت له : " ألم تكتب شيئا جديدا ، تشتم به المرأة ؟ "
فقال وقد أسند ظهره قليلا " بلى يا سيدتى .. لقد كتبت "
فقلت له وأنا أمسح دموعى " إذا أحب أن أسمع ما كتبت "
فبدأ يلقى على ما كتبه ويقول :
" إذا قالــوا كيف ضــاع الـوفـــــــاء " فقل ذاك لأننا نسينا فضل النســـاء
" إذا قالــوا مــن أيــن ينبع الحنـــان " فقل من النساء وهذا أصدق الكلام
" إذا قــــالوا أيــن يـكـمـن الــجمــال " فقل فــى النســاء لا فــى الـرجــال
" وإن سألونى من أصدق الأحاسيس والمشاعر " لأقول هن الــنــســاء وهــذا كــلام شــــاعــــر
" وإذا سألونى من تحب من النساء " لقلت إننــى أحترم كـــل النســــاء
" وإن سألونى من تكون لك كقمر فى الليل وشمس فى النهار " لقلت تلك الفتاة التى أحببتها بل عشقتها وإسمها أنهــــــار
هنا لم يكن بإستطاعتى غير أن أقول له " إنى أحـ ......."
وإذ به يضع يده على فمى ، وما أجمل رقة يده ، ويقول : " أعذرينى لأننى لا أريد أن أسمعها منك ، فأخشى أن تقوليها ، وأحمل إثمك "
وهنا أنزل يده عن فمى ، كنت أظنها أنها نزلت بإرادتها لكنها لم تنزل إلا بإرادة " ملك الموت "
فلقد طارت روح الذى أحببته دون أن أقول له أنى أحبك وهنا بدا لى وكأننى أصرخ وأقول :
" دعنى أقولها .. .. .. .. .. .. .. !!!
" فلا لسانـى هو الذى ينطق بهـــــا " ولا عينــى هــى التــى تريدهــــــا " ولا حتى قلبى هو من يشعر بهـــا " بل كل وجدانى يتمنــى قولــهـــــا " فدعنى يا حبيبى دعنى أقولــهـــا " إنى أحبك يا حبيبى ليتك سمعتها
هنا أمسك بى " أدهم " وحاول تهدأتى ، لكننى أصبحت فى حالة هستيرية فأكملت وسط مطر من البكاء :
" لماذا يا حبيبى تركتنـى " برحيلك كم أنت آلمتنى
" لماذا أيا أجمل صورة رسمتها " لماذا أيا أجمل ذكرى عشقتهـا
بعد ذلك لم أشعر بنفسى إلا وأنا ملقاه على سرير يشبه فى هيئته ذلك السرير الذى كان ملقى عليه حبيبى سألت أين أنا ، فقالوا لى أننى فى المشفى ، هنا صرخت فى وجه كل من كان أمامى قائلة :
" وأين ذهبوا بحبيبى رشاد ؟ "
فدخل فى هذه الأثناء " أدهم " قائلا : " إهدأى يا أنهار "
فقلت له " أين رشاد يا أدهم "
فقال " إنه فى ثلاجة الموتى ، وسنقووو ......... "
لم يستطع " أدهم " أن يكمل جملته ، لأنه إنهار فى البكاء فعلمت أن الذى يريد قوله ، هو أنهم سيقومون بتشييع جنازته بعد صلاة الظهر ، لكن " أدهم " لن يستطيع أن يقول مثل هذا ، لأنه لن يصدق أن صديقه قد فارقه ، فكيف بحبيبة قلبه هنا قلت لأدهم :
" لا بد أن أخرج من هنا يا أدهم لأذهب معكم ، أليس كذلك ؟ "
فقال بصوت متقطع " نعم .. نعم كذلك يا أنهار "
قمنا بالصلاة على " رشاد " وقمنا بتشييع جنازته ، ووصلنا إلى المقبرة عندها شعرت بأن روحى تنسحب منى ، وعندما وضعوه فى القبر شعرت بأنه ينادى على " أن تعالى يا حبيبتى "
أصبح حبيبى تحت التراب ، والكل قد ذهب ، وبقيت أنا أقف على قبره أقول له :
" آه كم أنت قريب منى ، آه كم أنت بعيد عنى "
بقيت واقفة على قبره أكثر من نصف ساعة ، وإذ بـ "أدهم " يقف خلفى ليقول لى :
" هيا يا أنهار .. كفاك بكاءا "
عندها قلت له معاتبة " لماذا لم تبقى عند صديقك عندما ذهب الجميع أم أن الصداقة قد إنتهت بينكم "
هنا يفاجئنى " أدهم " برده قائلا :
" أنا لم أفارق المقبرة يا أنهار ، لكننى كنت أنتظرك حتى تنتهى ثم آتى أنا لأتحدث مع صديقى ، وأبكى عليه وحدى "
وبكى " أدهم " وأبكانى من جديد ، ثم أكمل : " ولا يصح لى أن أقف معك وأنت تتحدثى معه ، فلربما تقولين له كلاما فى الحب ، فهو حبيبك ، أما أنا فلا يصح لى أن أسمعه "
كنت أعرف عظمة " رشاد " لكننى الآن تعرفت على عظمة أخرى هى عظمة صديقه " أدهم "
مد " أدهم " يده ، وأخذ بيدى ، وقال لى : " هيا أوصلك إلى البيت ، لأرجع كى أجلس مع صديقى قليلا "
ومضينا أنا وصديق حبيبى ، وعندما وصلنا إلى بوابة المقبرة وقفت لأنظر ناحية البيت الجديد لحبيبى وأقول :
" كم سأشتاق لك وأنا عنك بعيدة " وسأحن كل ليلة لأروع تنهيـدة 000 ومــضــيــنــا 000
اتمنى ان القصة تكون عجبتكم وان شاء الله انتظروا منى قصص اجمل مع العلم انى لست كاتب القصه ولكنه صديق عزيز السلام ختــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
| |
|
| |
زائر الليل ادارة IT CLUB
عدد الرسائل : 1022 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| |
| |
sandy232 عضو ملكي
عدد الرسائل : 360 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأربعاء ديسمبر 10, 2008 2:36 am | |
| اينعم بقالي سنة وست شهور بقرأ فيها بس القصة رووووووووووووووووووووووووووووووعة
وانا والله ليا واحدة صحبتى اسمها انهار رغاااااااااااااية كدا بس مش مهم القصة جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلة اينعم النهاية مش سعيدة حبتين بس مختلفة احسن من حورات وعاشوا في تبات ونبات وقشرو الخمس لبات والكلام اللي حفظناة دة بس كنت محتارة جدا بخصوص أغمض نصف عينيه اللي هيا معناها بصلها بعين ونص كدا يعنى ؟؟؟؟؟ بس مش مهم القصة حلوة انا قلت ارغي شوية اشمعنى انا يعنى تحياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتى للفنان مرهف الاحساس ms4ever مشكوووووووووووووووووووووور | |
|
| |
دعاءdody مشرفة
عدد الرسائل : 6252 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 18/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأربعاء ديسمبر 10, 2008 5:43 am | |
| القصة رائعة بس النهاية حزينة اوى ومؤثرة وكمان ماكنتش اتوقع ان يكون فى حب صادق فى الدنيا دى شكرا ليك بجد على القصة
| |
|
| |
manal عضو ملكي
عدد الرسائل : 1069 تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأربعاء ديسمبر 10, 2008 6:08 am | |
| هو صحيح انا عطيت بسبب النهاية المؤلمة دى
بس بجد راااااااااااااااااائعة جدااااااااااااا هكذا هو الموت مصيبة المصائب لانه ياخذ كل غالى ويفرق بين الاحباب
اللهم الهمنا الصبر وسعة الصدر | |
|
| |
سمسمة مشرفة
عدد الرسائل : 4401 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة الأربعاء ديسمبر 10, 2008 7:53 am | |
| بجد القصه تحفه رغم مكنتش متوقعه النهايه دى خالص
| |
|
| |
| قصة شاعر ورسامة .............. قصتين في قصة | |
|