الانقسام .. وحرب الاباده

الانقسام العربي .. وحرب الاباده

ثم وجدنا من يدين المقاومه بكل اشكالها حيث لا أمل الا في استسلام مهين .. وللأسف الشديد ان هذه المواقف الشاذه وجدت مكانا لها بين صفوف ابناء الشعب الفلسطيني صاحب القضيه وما بين العرب المعتدلين والمتشددين وما بين السنه والشيعه .. ودعاة السلام ودعاة الحرب تجد ان هذه الامه الوحيده في العالم التي تجمع كل هذه التناقضات ..

ان مأساة الانقسام اخطر ما يواجه العالم الان .. هناك انقسامات واضحه وصريحه ووصلت الى حد الهجوم وتبادل الاتهامات بين الحكومات وهناك انقسامات حول قضايا السلام الذي يدافع عنه البعض وكأنه اصبح حقيقه واقعه .. واذا سألت واين هذا السلام الذين تتحدثون عنه وجدت مجموعه من الحواريين الذين يتكسبون على موائد هذه اللافتات البراقه والخادعه يقولون لا بديل عن السلام ..
اي سلام هذا الذي تسعى اليه اسرائيل ومتى اكدت نوايها منذ اغتصبت فلسطين من اصحابها ..

في الاسبوع الماضي شاهدت على قناه فضائية عربيه فيلما تسجيلا عن عمليات طرد الشعب الفلسطيني من اراضيه ، وكان الفيلم يتحدث عن عائلات بأسمائها وممتلكاتها واراضيها واين هاجروا وما هو مصيرهم الان ..
واستعرض الفيلم الوثائقي اراضي يافا وعكا والقدس وكيف كانت عمليات طرد الفلسطنين بالقتل والسلاح والاباده
.. وكان الفسطينيون يحملون معهم مفاتيح بيوتهم كما فعل المسلمون في الاندلس على امل انهم سيعودون يوما .. وللأسف الشديد انهم بعد ستيت عاما مازالو في الشتات ..
لقد راهنت اسرائيل دائما على الزمن والوقت والعجر العربي واضافت لذلك كله داء عربيا قديما هو الانقسام والتشرذم في حين ان كل ما وضعه الاسرائيليون من مخططات لأقامه الدوله العبريه تم تنفيذه بدقه شديده وساعد الغرب هذا المخطط .. في الوقت الذي اضاع فيه العرب كل شىء ابتداء بثروه سماويه هبطت عليهم اسمها البترول وانتهاء بمئات الفرص التاريخيه التي ضاعت ووقت اسرائيل تهدد المنطقه كلها بدعم امريكي واضح وصريح ..
والغريب ان هناك ابواقا عربيه مازالت تتحدث عن النوايا الطيبه والحوار مع الاخر ومحاربه الارهاب وخطايا المقاومه رغم ان اسرائيل لم تتنازل في يوم من الايام عن حلم واحد من احلامها التوسعيه ..
كان السلاح الامريكى اداة اسرائيل التي استباحت بها كل مقدرات هذه الامه وفي الايام الخيره جربت اسرائيل انواعا كثيره من الاسلحه الامريكيه في اطفال غزه الصغار وبعد ذلك مازال البعض يتغنى بالسلام وحقوق الانسان .. كان الانقسام العربي البوابه التي دخل منها الانقسام الفلسطيني .. ثم كان انقسام الشارع العربي الذي حاول البعض استغلاله اما تبرئه لنفسه او ادانه للاخرين .. والغريب في الامر ان اسرائيل نفذت خطتها في غزه ولم تسمع احدا على الاطلاق ولم تضع شيئاً في حساباتها فلا الامريكان رفضوا .. ولا الاصدقاء سمع لهم احدا..
تدخلت تركيا بكل رصيدها من العلاقات مع تل ابيب .. وابدت سخطها .. ولم يسمعها احد .. ورغم العلاقات الوطيده بين بعض الدول العربيه والادراة الامريكيه لم تحاول امريكا تغيير موقفها .. بل ان اطرافا دوليه اخرى مثل فنزويلا كانت اكثر ايجابيه في موقفها تجاه اسرائيل ..
ان تدمير غزه بهذه الصوره الوحشيه من هذا الكيان الوحشى تضع الدوله العربيه بلا استثناء امام

واقع شديد القسوه والمراره والاحباط

هذا كان اول جزء من هوامش حره للكبير فاروق جويده

انتظروا الجزء الثاني >>>>>>

مشكوره على المجهود

والغريب ان هناك ابواقا عربيه مازالت تتحدث عن النوايا الطيبه والحوار مع الاخر ومحاربه الارهاب وخطايا المقاومه رغم ان اسرائيل لم تتنازل في يوم من الايام عن حلم واحد من احلامها التوسعيه .

مبنتعلمششششششششششششششششششششششش

شكرا يا توتي.

جميل ياتوتى

toty كتب:: الانقسام العربي .. وحرب الاباده

واقع شديد القسوه والمراره والاحباط

بارك الله فيكي يا توتى
وعلى مجهودك الرائع
ومنتظرين منك الجزء الثاني
ومنتظرين موضوعات متميزه في كل الاقسام
ومنوره بيننا