golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: هل يستحق المصريون الفقر والفساد؟ الثلاثاء فبراير 24, 2009 11:57 pm | |
| كتاب يتساءل:هل يستحق المصريون الفقر والفساد؟ | | | | | | | | | | | | | | | يحاول سيد ضيف الله المدرس بالجامعة الأمريكية فى كتابه "كيف نحكى الموطنة: نحو مراجعة نقدية للثقافة المصرية" الصادر عن دار الناشر للنشر أن يجيب عن سؤالين هما "هل يستحق المصريون ما هم فيه من فقر وفساد واستبداد وتعصب دينى" و"إلى أى مدى أنت متورط فى الوصول لهذا الواقع كشخص أو تيارا فكرياً وسياسياً أو كأغلبية صامتة". فى الفصل الأول وفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية يقدم لنا المؤلف "بورتريه" عن عمر مكرم وأزمة المثقف وحلمه الذى لم يتحقق حتى الآن، وهو أن يحكم هذا الشعب نفسه بنفسه، أما فى الفصل الثانى بعنوان "مافيا الوطنية"، باعتبار هذا المفهوم الذى يرسخ له الجميع منطلقاً من تناول فيلم "مافيا"، ومتسائلاً لماذا تجب، ثقافياً على الأقل، طاعة الأم العاهرة وتاجرة المخدرات و"رد السجون"، فى إشارة إلى الأم الحقيقية "مصر" التى لم تعد كما كانت، ولكن فى النهاية يعترف أنه من المرضى النفسيين الذين يحبون من طرف واحد. أما فى الفصل الثالث "كيف نحكى المواطنة" فهو تجربة عملية قام خلالها الكاتب بإحصاء لاستخدامات كلمتى "مواطن" و"وطنى" فى الصحافة ليوم واحد هو يوم 15 أغسطس 2008، ربما يفيد ذلك فى تحديد ملامح الشخصية الوطنية، ليكشف له التناقض الكبير فى حياة المصريين، إلى درجة أنه يتساءل ما هى المفردات التى سيستخدمها المؤرخ جمال حمدان لو عاد الآن إلى مصر، حيث لم تعد مصطلحات من قبيل "الاستبداد الشرقى أو الطغيان" كافية لتفسير ما يحدث فى مصر، ويكشف له أن رجال الشرطة لا يتعاملون مع المصريين باعتبارهم مواطنين، ويتساءل كيف نستطيع أن نستخرج سمات محددة للشخصية المصرية فى ظل هذا التناقض. ويشير لنا فى فصل آخر إلى جماعة أنصار السنة التى تتناقض بين المعلن من أهدافها، حين ترفض اقتراف إثم المشاركة فى الدولة المدنية التى يدعو إليها الجميع، وفى نفس الوقت توظف مكانتها الدينية من أجل تبرير توريث الحكم فى مصر. وفى النهاية يتحسر ضيف الله على وضع العالم الإسلامى ومصر، فيشير إلى أننا أصبحنا موطناً لوراثة التخلف على المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية بهذه الأرض الموزعة بين محتل أمريكى ودولة مثل مصر يملك نصف ثرواتها 5% من أغنيائها، ويرى أن كل هذا يحتاج إلى "المراجعات النقدية" كضرورة يفرضها الظرف التاريخى على جميع التيارات السياسية والفكرية بل أيضا على الأغلبية الصامتة، ويقول "حين تخير عقلاً ما بين استبداد داخلى ينتهك حقوق مواطنته واستعمار خارجى ينتهك حرمة الوطن، فلا تستبعد أن يصاب بالجنون". |
| |
|