حور الدنيا مشرفة
عدد الرسائل : 222 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: روماااانسيات نبوية الخميس مارس 05, 2009 6:54 am | |
| كثيرا منا يبحث عن الحب على متن الباخرة ( تيتانيك) وكثيرون يبحثون عن الرومانسية في آخر قطرة من زجاجة سم تجرعها كل من روميو وجوليت ...وآخرون يبحثون عن كل منهما وسط الكثبان الرملية في صحراء قيس وليلى ، بينما يغيب على كل هؤلاء أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو من علمنا أصول الحب والرومانسية ، تحت راية الإسلام ، رفعت جميع الشعارات الدينية والإجتماعية والسياسية ، ليبقى الحب في الإسلام هو الشعار المنبوذ، فكم منا فكر أن يستحضر سنة النبي صلى الله عليه وسلم في عشقه لزوجاته ، مثلما يحاول تمثله من كل الجوانب الأخرى ؟ حرب لا تخلوا من حب : لم تستطع السيوف والدماء أن تنسي القائد رغم كل مسؤليات ومشقة الحرب ما يحمله من هموم الإهتمام بحبيبته ، فعن أنس رضي الله عنه قال : خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته لتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب البعير فلم يخجل الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يرى جنوده هذا المشهد ومم يخجل ؟؟؟! أليست حبيبته ؟؟ ويبدو أن هذه الغزوة لم تكن إستثنائية ، بل هو الحب نفسه في كل غزواته ويزداد توصل الأمر بإنسانية الرسول صلى الله عليه وسلم أن يداعب عائشة - رضي الله عنها - في رجوعه في إحدى الغزوات ، فيجعل القافلة تتقدم عنهم حتى لا تراهم ثم يسابقها ... وليست مرة بل مرتان . وبلغت رقته الشديدة مع زوجاته أن يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها ...فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر وكان هناك غلام إسمه أنجشه يحدو بهن - لأي ببعض أمهات امؤمنين - فاشتد بهن في السياق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( رويدك يا أنجشة رفقا بالقوارير )). هناك حب بصوت عال .... فعندما تتخافت الأصوات عند ذكر أسماء نسائهم نجد رسولنا صلى الله عليه وسلم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك ؟ قال عاااائشة ، قلت من الرجال ، قال أبوها ) وعن زوجته السيدة صفية بنت حييى رضى الله عنها - قالت أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتنصرف ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يوصلها ، حتى إذا بلغت باب المسجد مر رجلان من الأنصار ، فسلما عليه فقال لهما على رسلكما إنها صفية بنت حيي)). خبر الرومانسية : وبغض النظر عن السعادة التي يتمتع بها أي إنسان في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن يتمتعن بسعادة زوجية تحسدهن كل بنات حواء -فمن من النساء لا تتمنى أن تعيش بصحبة زوج يرعى لها حقوقها ويحافظ على مشاعرها أكثر من أي شيء بل ويجعل من الإهتمام بالأهل الحنو عليهم وحبهم معيارا لخيرية الرسول صلى الله عليه وسلم ((خيركم خيركم لأهله )) وتحكي عائشة - رضي الله عنها- أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد فيبادرها وتبادره حتى يقول لها: دعي لي ، وتقول له :دع لي ، وعنها قالت : كنت أشرب وأنا حائض ، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في ". وعن ميمونة - رضى الله عنها- قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن ، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حااائض " وعلى كثرة عددهن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم القائد والرسول يتفقد أحوالهن ويريد للود أن يستمر فعن بن عباس -رضي الله عنهما - قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح ، جلس في مصلاه حتى تشرق الشمس ثم يدخل على نسائه إمرأة إمرأة يسلم عليهن ويدعو لهن ، فإذا كان يوم أحداهن كان عندها ، والأمثلة في سيرته العطرة كثيرة يصعب حصرها الآن . ...لو تعامل جميع الأزواج مع زوجاتهم مثلما كان يتعامل رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم مع زوجاته واقتدوا بسنته لم انحرفت الزوجات وما تهدمت البيوت بسبب إهمال الأزواج لحقوق زوجاتهم البسيطة ، كلما تبحث عنه المرأة الإحترام والمودة الصادقة والتعامل بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن بعض الأزواج لا يهتمون بمثل هذه الأشياء ويعتقدون أنهم إذا وفروا المادة والمأكل إنهم قد قاموا بجميع واجباتهم مهملين الجانب العاطفي للمرأة ، المرأة بحاجة إلى الحب والحنان والعطف والمودة . كن لها الأب والزوج والأخ وحتى الأم ، كن معها عندما تكون بحاجة لك ، أشعرها بأنك تقدر ما تقوم به من أجلك وستكون سيدا لعقلها وقلبها . | |
|