Tiger مشرف
عدد الرسائل : 1619 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: احمد شوقى يرثى حافظ ابراهيم الأربعاء مارس 11, 2009 5:03 am | |
| قَد كُنتُ أوثِرُ أَن تَقولَ رِثائي=يا مُنصِفَ المَوتى مِنَ الأَحياءِ لَكِن سَبَقتَ وَكُلُّ طولِ سَلامَةٍ=قَدَرٌ وَكُلُّ مَنِيَّةٍ بِقَضاءِ الحَقُّ نادى فَاِستَجَبتَ وَلَم تَزَل=بِالحَقِّ تَحفِلُ عِندَ كُلِّ نِداءِ وَدِدتُ لَو أَنّي فِداكَ مِنَ الرَدى=وَالكاذِبونَ المُرجِفونَ فِدائي الناطِقونَ عَنِ الضَغينَةِ وَالهَوى=الموغِرو المَوتى عَلى الأَحياءِ مِن كُلِّ هَدّامٍ وَيَبني مَجدَهُ=بِكَرائِمِ الأَنقاضِ وَالأُشَلاءِ ما حَطَّموكَ وَإِنَّما بِكَ حُطِّموا=مَن ذا يُحَطِّمُ رَفرَفَ الجَوزاءِ أُنظُرُهُ فَأَنتَ كَأَمسِ شَأنُكَ باذِخٌ=في الشَرقِ وَاِسمُكَ أَرفَعُ الأَسماءِ بِالأَمسِ قَد حَلَّيتَني بِقَصيدَةٍ=غَرّاءَ تَحفَظُ كَاليَدِ البَيضاءِ غيظَ الحَسودُ لَها وَقُمتُ بِشُكرِها=وَكَما عَلِمتَ مَوَدَّتي وَوَفائي في مَحفَلٍ بَشَّرتُ آمالي بِهِ=لَمّا رَفَعتَ إِلى السَماءِ لِوائي يا مانِحَ السودانِ شَرخَ شَبابِهِ=وَوَلِيَّهُ في السِلمِ وَالهَيجاءِ لَمّا نَزَلتَ عَلى خَمائِلِهِ ثَوى=نَبعُ البَيانِ وَراءَ نَبعِ الماءِ قَلَّدتَهُ السَيفَ الحُسامَ وَزُدتَهُ=قَلَماً كَصَدرِ الصَعدَةِ السَمراءِ قَلَمٌ جَرى الحِقَبَ الطِوالَ فَما جَرى=يَوماً بِفاحِشَةٍ وَلا بِهِجاءِ يَكسو بِمِدحَتِهِ الكِرامَ جَلالَةً=وَيُشَيِّعُ المَوتى بِحُسنِ ثَناءِ إِسكَندَرِيَّةُ يا عَروسَ الماءِ=وَخَميلَةَ الحُكَماءِ وَالشُعَراءِ ماذا حَشَدتِ مِنَ الدُموع لِحافِظٍ=وَذَخَرتِ مِن حُزنٍ لَهُ وَبُكاءِ وَوَجدتِ مِن وَقعِ البَلاءِ بِفَقدِهِ=إِنَّ البَلاءَ مَصارِعُ العُظَماءِ اللَهُ يَشهَدُ قَد وَفيتِ سَخِيَّةً=بِالدَمعِ غَيرَ بَخيلَةِ الخُطَباءِ هَتَفَ الرُواةُ الحاضِرونَ بِشِعرِهِ=وَحَذا بِهِ البادونَ في البَيداءِ لُبنانُ يَبكيهِ وَتَبكي الضادُ مِن=حَلَبٍ إِلى الفَيحا إِلى صَنعاءِ عَرَبُ الوَفاءِ وَفَوا بِذِمَّةِ شاعِرٍ=باني الصُفوفِ مُؤَلَّفِ الأَجزاءِ يا حافِظَ الفُصحى وَحارِسَ مَجدِها=وَإِمامَ مَن نَجَلَت مِنَ البُلَغاءِ ما زِلتَ تَهتِفُ بِالقَديمِ وَفَضلِهِ=حَتّى حَمَيتَ أَمانَةَ القُدَماءِ جَدَّدتَ أُسلوبَ الوَليدِ وَلَفظِهِ=وَأَتَيتَ لِلدُنيا بِسِحرِ الطائِي وَجَرَيتَ في طَلَبِ الجَديدِ إِلى المَدى=حَتّى اِقتَرَنتَ بِصاحِبِ البُؤَساءِ ماذا وَراءَ المَوتِ مِن سَلوى وَمِن=دَعَةٍ وَمِن كَرَمٍ وَمِن إِغضاءِ اِشرَح حَقائِقَ ما رَأَيتَ وَلَم تَزَل=أَهلاً لِشَرحِ حَقائِقِ الأَشياءِ رُتَبُ الشَجاعَةِ في الرِجالِ جَلائِلٌ=وَأَجَلُّهُنَّ شَجاعَةُ الآراءِ خَلَّفتَ في الدُنيا بَياناً خالِداً=وَتَرَكتَ أَجيالاً مِنَ الأَبناءِ وَغَداً سَيَذكُرُكَ الزَمانُ وَلَم يَزَل=لِلدَهرِ إِنصافٌ وَحُسنُ جَزاءِ
| |
|
golden flower مشرفة
عدد الرسائل : 2517 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: احمد شوقى يرثى حافظ ابراهيم الجمعة مارس 13, 2009 12:23 am | |
| قَد كُنتُ أوثِرُ أَن تَقولَ رِثائي=يا مُنصِفَ المَوتى مِنَ الأَحياءِ وَوَجدتِ مِن وَقعِ البَلاءِ بِفَقدِهِ=إِنَّ البَلاءَ مَصارِعُ العُظَماءِ وَغَداً سَيَذكُرُكَ الزَمانُ وَلَم يَزَل=لِلدَهرِ إِنصافٌ وَحُسنُ جَزاءِ جميله جدا يكفي انه امير الشعراء اختيار مميز للغاية شكرا تايجر
| |
|