كلمات جريئه

موضوع: كلمات جريئه الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 2:16 am

خلاص‏..‏ بصراحة زهقنا من الكلام الذي لا يسمعه أحد‏..‏ نقول أحوال المدارس‏'‏ مهببة‏'‏ فيخرج الوزير الجمل مبتسما مؤكدا أنها‏'‏ زي الفل‏'..‏ نتكلم عن الكثافة فينفي تماما وجود كثافة في الفصول‏..‏ نحذر من انتشار إنفلونزا الخنازير فيقول بكل جرأة إننا بفضل جهود سيادته من أفضل‏4‏ دول في العالم في التعامل مع الإنفلونزا‏..‏ باختصار مفيش فايدة ولم يعد أمامنا سوي انتظار الأيام والأسابيع القادمة حتي يكشف الله سبحانه وتعالي عن أولادنا في المدارس الكارثة التي نخشاها جميعا بانتشار إنفلونزا الخنازير‏..‏

زهقنا من مسئولين في حالة إرسال مستمر للتصريحات غير المعقولة والتي تذكرنا بالمثل الذي يقول‏:‏ إنه إذا كان المتكلم مجنونا فعلي المستمع أن يكون عاقلا‏!!‏كما نتوهم أن المسئول المصري ـ زي كل الدنيا ـ يرسل ويستقبل‏..‏ يعني يتكلم ويسمع ولكن للأسف يبدو أن المسئول ـ تقفيل مصرـ يتكلم ويقرر ويصرح ويوجه ويفتي فقط‏..‏ يعني في حالة إرسال متواصل ولا يستقبل وعلي كل من حوله أن يستقبل إرسال المسئول من قرارات وتوجهات وفتاوي بكل الإعجاب والدهشة‏..‏

وأن يدرك أن أي مجهود لمناقشة الباشا المسئول أو طرح رأي يخالف فكر سيادته هو مجهود ضائع لأن المسئول المصري ـ يا محترم ـ كما قلنا يرسل فقط ولا يستقبل‏.‏ورغم أن إغلاق فصولا دراسية ومدارس من أبوابها علي امتداد محافظات مصر أصبح أحد الأخبار اليومية لوسائل الإعلام وبالتالي فقد أهميته بالتدريج وانتقل من الصفحات الأولي إلي الصفحات الداخلية فما زال الوزير الجمل مستمسكا بأن الأحوال عال العال وكل شيء علي ما يرام محاولا إقناع الرأي العام بأن زيارته لدورات المياه في المدارس تكفي لكي يطمئن أولياء الأمور علي أطفالهم وهو يقولها حرفيا في تصريحاته التي لا تتوقف اطمئنوا‏..‏

مدارسنا مستعدة لانتشار العدوي ومصر من أفضل‏4‏ دول في العالم في التعامل مع المرض‏!!‏ انتهي إرسال الوزير ويستأنف التصريحات بدون فواصل إعلانية‏.‏ويبدو أن الوزير الجمل يستمد كل هذه الثقة والطمأنينة علي أساس سلامة حنفيات المدارس دون أن يلاحظ أيضا سيادته أن معظم المدارس التي ظهرت بها الإصابات المؤكدة هي من مدارس الصفوة ولم يلحظ أن أول مدرسة تم إغلاقها بالكامل بسبب إنفلونزا الخنازير هي مدرسة الميردي ديو الفرنسية وهي من المدارس العريقة في مصر والتي يدخلها أبناء القادرين بصعوبة شديدة وهي مدرسة بدورات مياه تضارع دورات المياه بالفنادق الكبري ومع ذلك انتشرت فيها العدوي وكانت أول مدرسة تغلق أبوابها لهذا السبب..

ولكن الوزير مازال يواصل جولاته علي المدارس ليزور دورات المياه بها ويلتقط الصور الصحفية والتليفزيونية وهو يفتح ويقفل الحنفيات‏.‏وعلي الرغم من سرعة انتشار العدوي في المدارس وانتقالها من محافظة إلي أخري ـ وهو ما يترتب عليه تعطيل الدراسة في عدد من الفصول الدراسية وبدء إغلاق مدارس من أبوابها ـ فما زال الوزير الجمل يؤكد استمرار تطبيق نظامه المستورد تحت اسم التقويم الشامل الذي يعتمد علي حضور الطالب للمدرسة وممارسته لجميع الأنشطة المدرسية ـ التي هي غير موجودة أصلا حتي بدون الغياب بسبب إنفلونزا الخنازيرـ

وهو ما يؤكد أننا جميعا في دنيا والوزير الجمل في دنيا أخري تماما‏..‏ فالناس جميعا يشعرون بالقلق بل والخوف علي أولادهم من عدوي إنفلونزا الخنازير ولكن الوزير الجمل لا يشعر بذلك علي الإطلاق وخطة تطويره للتعليم مستمرة علي أساس أنه اطمأن بنفسه علي تجديد وتطوير حنفيات المدارس التي هي أفضل حماية للأطفال من عدوي إنفلونزا الخنازير‏..‏

صحيح أن الأطفال مازالوا يتكدسون في فصول ضيقة وأن الكثافة في هذه الفصول وصلت إلي أرقام مفزعة حيث يختنق التلاميذ من مجرد التنفس‏..‏ لكن المهم أن حنفية المدرسة شغالة‏..‏ وصحيح أن ما قيل عن توفير زائرة صحية بكل مدرسة وسيارة إسعاف بكل إدارة تعليمية كان مجرد كلام وتصريحات تليفزيونية لكن ـ برضه ـ مش مهم مادامت حنفية المدرسة شغالة‏!!‏ وصحيح أن هناك فصولا دراسية ومدارس يتم إغلاقها ولكن كشوف الحضور والغياب عن المدرسة سوف تستمر لأن حنفية المدرسة شغالة‏.‏باختصار مرة أخري زهقنا واتخنقنا من إصرار الوزير الجمل ـ ربنا يوفقه ـ علي حالة التفاؤل والسعادة التي يتعامل بها مع الموقف علي أساس أن الحنفية شغالة‏..‏

وليس أمامنا سوي الانتظار ونتمني أن نكون علي خطأ وأن تثبت الأيام صحة نظرية الحنفية لصاحبها الوزير الجمل عن مقاومة إنفلونزا الخنازير‏..‏ وساعتها سوف نعتذر لسيادته‏..‏ ولكن للأسف لو ثبت فشل نظرية الحنفية وتقرر ـ بعد تفشي الوباء كما يقول الوزيرـ توقف الدراسة تماما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فمن حق الناس أن تعرف سر قوة الوزير الجمل الذي أثبت في كل أزمة أنه يعيش في عالم آخر لا علاقة له بمصر ولا بظروف مصر ولا بالناس في مصر علي اعتبار أنه يدير وزارة التعليم في سويسرا وساعتها يجب أن تفتح ملفات تطوير التعليم علي مذهب الوزير الجمل والثانوية العامة التي تسربت والثانوية العامة التي ينوي تطبيقها في الأعوام القادمة والتي لن يكون لها قيمة لأنه لا علاقة لها بالقبول في الجامعات وحكايات التقويم الشامل والتراكمي وما جري في الكادر المهين للمعلمين‏..‏

ومع ذلك ـ وللإنصاف ـ فإن التاريخ سوف يسجل بإعجاب أهم إنجازات الوزير الجمل وهو أن في كل مدرسة حنفية يتدفق منها الماء‏..‏

الاهرام

جميل جداا المقال ده ياعقرب
وكمان انا سمعت ان فيه اول تلميذ يتوفى
من انفلونزا الخنازير من المدارس اللي ف اسكندريه
ربنا يكون في عون اهاليهم

وطبعا محدش جاب عنه سيره
كل اللى بتعرف الحاله كذا فى مدرسه كذا
وهى الان فى حاله مستقره

مقال جميل اوى
وتسلم ايد اللى كتبه بجد
وتسلم ايد اللى نقله

شكرا ليك ياعقرب

خليه مبسوط شويه
من نفسه
بكره يعرف ان الله حق

مرسيه ليك ياعقرب

ربنا يستر